x

«السلطات الألمانية» تحقق في وفاة زوجة مبعوث مصري .. والزوج يرجّح وجود "شبهة جنائية"

الإثنين 23-08-2010 15:14 | كتب: وليد الشيخ |
تصوير : أحمد المصري

بدأت  السلطات الألمانية، اليوم الاثنين، تحقيقاتها في وفاة زوجة مبعوث مصري، توفيت في مستشفي «شاريتيه» الشهير ببرلين، بعد محاولة إنزال حملها في توأمين توفيا في رحمها قبل الولادة.


كان الطبيب المعالج للدكتورة «تيسير زيد» زوجة «أحمد عمارة» المدرس المساعد بكلية الهندسة جامعة حلوان المبعوث فى ألمانيا، اكتشف وفاة حملها، في الشهر الخامس، الإثنين الماضي، فحولها إلى مستشفي شاريتيه الشهير ببرلين، وهناك رأى الأطباء المعالجون إنزال الحمل، عن طريق الأدوية المساعدة  «الطلق الصناعي» والمسكنات، رافضين اللجوء إلى إجراء جراحة قيصرية، رغم اعتراض المريضة ورغبتها في السفر إلى مصر لإستكمال علاجها.


واستمرت محاولات الأطباء فى إنزال التوأم بزيادة الأدوية والمسكنات لتنتهي بوفاة المريضة مساء الخميس الماضي بعد أن فشلوا في إفاقتها لحدوث سيولة في الدم تبعها نزيف شديد، بينما ذكر تقرير المستشفي: أن الوفاة حدثت لأسباب غير معروفة.


وأصدرت السفارة المصرية في برلين بياناً، أشارت فيه إلى الاهتمام الخاص للسفير «رمزي عز الدين» بالحادث، وتكليفه المستشار الثقافي الدكتور «سيد تاج الدين» بمتابعة الأمر منذ اللحظة الأولى، الذي التقى زوج الضحية وعديد من المبعوثين المتواجدين في المستشفى، ومدير قسم الولادة البروفيسور «فولفجانج هاينريش» ونقل إليه تشكك الزوج في احتمال وجود شبهة إهمال في الحالة، ومساعدة الزوج على رفع دعوى قضائية تتهم الأطباء المعالجين بارتكاب خطأ طبي لحفظ حق الأسرة في الدعوى المدنية والتعويض، وإبلاغ الدكتور «هاني هلال» وزير التعليم العالي، الذي أصدر بدوره تعليمات بتولي الوزارة تكاليف إجراءات تجهيز ونقل جثامين الدكتورة تيسير وجنينيها إلى مصر فضلاً عن تذاكر عودة العائلة.


وتجمع عدد من المبعوثين المصريين ببرلين في مستشفي «شاريتيه»، واصفين ما حدث بالإهمال الصارخ، إلا أن مدير قسم الولادة في المستشفي البروفيسور «فولفجانج هاينريش» أكد أن الأطباء الألمان لا يفضلون اللجوء للولادة القيصرية إلا في حالة الضرورة القصوى، وعندما تكون الأم شابة وفي حالة صحية جيدة.


وقال الدكتور «أحمد عمارة» زوج الضحية، لـ «المصري اليوم» إنه يميل لوجود شبهة جنائية تتمثل فى الإهمال والتقصير اللذين أديا لوفاة زوجته، مؤكداً أنه وزوجته لم يقبلا البقاء للعلاج في المستشفى إلا بعد تعهد البروفيسور هاينريش بعلاج الحالة بنفسه، و"هو ما لم يحدث إذ غادر برلين وترك الحالة لمساعديه رغم معرفته بوجود إمكانيات قوية لحدوث نزيف".


وطالب الدكتور «سيد تاج الدين» المستشار الثقافي المصري بألمانيا، بعدم التعجل  في إصدار الأحكام إنتظارا نتيجة التحقيقات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية