x

برلمان ولاية «سكسونيا» الألمانية يعارض إقامة نصب تذكاري لـ «مروة الشربيني»

الخميس 05-08-2010 21:22 | كتب: وكالات |
تصوير : اخبار

عارض البرلمان المحلي لولاية «سكسونيا» الألمانية، إقامة نصب تذكاري أمام مبنى البرلمان في مدينة «دريسدن» للصيدلانية المصرية «مروة الشربيني»، والتي كانت قُتلت بـ18 مطعونة على يد متطرف ألماني داخل قاعة محكمة في مدينة دريسدن الألمانية صيف عام 2009.


جاء هذا الرفض رداً على طلب أحد الجمعيات الألمانية تدعى" شجاعة المواطن" بإقامة هذا النصب، للتذكير بالطعنات الـ 18 التي تلقتها مروة، التي لُقبت بـ"شهيدة الحجاب" على يد ألماني من أصل روسي معاد للأجانب.


كانت الجمعية، المعادية للعنصرية، بدأت هذه المبادرة المسماة بمشروع (18 طعنة) يستهدف بجمع التبرعات والمساعدات، لنصب أعمدة على شكل خناجر في أماكن مختلفة من مدينة دريسدن للتذكير بالجريمة التي كانت ذكرها الأولى يوليو2010، ومن المقرر أن يستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل إلا أن الجهات لم تسمح ببقاء الأعمدة إلا لمنتصف أغسطس الجاري.


وقالت «جوزفين كوخ» ناشطة في الجمعية، إنه لم يكن صعباً الحصول على الموافقات بشأن نصب الأعمدة في الشوارع، إلا أنه عند محاولة وضع أعمدة أمام مبنى البرلمان المحلي في سكسونيا، كان لا بد من التقدم بطلب إلى مديرية إدارة المباني في الولاية باعتبارها مسؤولة عن هذا الأمر، والتي بدورها حولت الطلب إلي البرلمان الذي رفضه "حافظاً على مبدأ الحيادية".


وتعجبت الناشطة بجمعية «شجاعة المواطن» من رد فعل البرلمان، قائلة إنه كيف يمكن للمرء أن يحافظ على حياديته أمام العنصرية خاصة أننا لسنا جمعية سياسية، فكل ما نقوم به هو مشروع ضد معاداة الأجانب، ومن الغريب أن تعارض هيئة ديمقراطية أمرا كهذا"، معتقدة أن القرار تم اتخاذه" بشكل سريع" بسبب العطلة الصيفية.


يذكر أنه على الرغم من تعامل القضاء الألماني بحزم مع قاتل «مروة الشربيني»، والحكم عليه بالسجن المؤبد، وإقامة لوحة تذكارية للضحية في مبنى المحكمة، إلا أن مظاهر معاداة الأجانب لا تزال تتكرر في هذه القضية، إذ أن النصب التذكاري لمروة كان تعرض لمجموعة من الاعتداءات من قبل مجهولين، يرجح أنهم من المتطرفين اليمينيين الأسبوع الماضي.


كانت الجمعية المعادية للعنصرية أعادت نصب أحد هذه الأعمدة أمام محطة القطار الرئيسية، وأبقت على حطام الأعمدة الأخرى التي تعرضت للتخريب، وذلك للتذكير بـ"الأعمال العنصرية التي قام بها بعض المواطنين في دريسدن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية