تشهد مدينة برلين الخميس احتفالين بمناسبة مرور عام على مقتل الصيدلانية المصرية «مروة الشربيني» على يد الألماني الروسي المتطرف «أليكس فينز» في الأول من يوليو من العام الماضي في قاعة محكمة مدينة دريسدن، في جريمة بشعة انتهت بالحكم النهائي عليه بالسجن المؤبد المغلظ.
وأولت ولاية «ساكسونيا» اهتماما خاصا بالذكري الأولي لمقتل «مروة»، لدرجة مطالبة مجلس مدينة "دريسدن" بجعل يوم الأول من يوليو يوما للتضامن الإنساني.
كما أصدر مجلس شؤون الأجانب في الولاية نفسها بيانا أكد فيه إصراره على الانتصار لمبدأ التسامح تجاه الآخر أيا كانت عقيدته أو رأيه أو ملبسه أو أسلوب معيشته، رافضا كل صور العنصرية والكراهية والعنف الموجودة لدى البعض، الذين يسعون لنشر الخوف من المسلمين وتجاهلهم وتهميشهم، ومؤكدا حتمية التضامن للنجاح في ردعهم.
وكانت وزارة العدل في ولاية ساكسونيا تريد إقامة احتفال شعبي كبير في العاشرة صباحا أمام قاعة محكمة دريسدن التي شهدت مقتل «مروة»، تقوم خلاله برفع الستار عن لوحة تذكارية برونزية لـ«مروة»، إلا أن رفض زوجها د. علوي الذي يعيش في لندن حاليا الحضور، احتجاجا على عدم اعتراف الجانب الألماني بالمسؤولية القانونية عن قتل زوجته لحدوثه داخل قاعة المحكمة جعل وزارة العدل تقصر الاحتفال على مجرد وقفة صامتة لبعض المسؤولين الألمان.
وتشهد دريسدن احتفالا ثانيا عصر اليوم الخميس بمشاركة مجلس شؤون الأجانب وعديد من الجاليات العربية والإسلامية ومنظمات المجتمع المدني الألماني، تلقي فيه كلمات عديدة للتأكيد علي مدي الخصوصية في حالة مروة وأهمية أن تكون علامة فارقة في تاريخ مكافحة العنصرية ضد الأجانب في ألمانيا.
وعلق السفير المصري في ألمانيا، «رمزي عز الدين»، لـ «المصري اليوم» على عدم حضوره احتفالية وزارة العدل، التي اضطرت للامتناع عن توجيه دعوة للسفارة المصرية، بعد تحويلها إلي مجرد وقفة صامتة، إثر رفض د. علوي حضورها. لكنه قال إن ممثلا للسفارة سيحضر احتفالية منظمات المجتمع المدني والجاليات العربية والإسلامية.
وأشار السفير إلى أن اهتمام الألمان بهذه الذكري يؤكد أن الجريمة تركت لديهم جرحا عميقا لا يمكن نسيانه، كما يؤكد أهمية إعادة النظر لتصبح ألمانيا بوتقة لانصهار جميع من يعيش على أرضها أيا كانت معتقداتهم وأجناسهم.