x

إيران تطلق أول طائرة «قاذفة» دون طيار محلية الصنع

الأحد 22-08-2010 22:25 | كتب: وكالات |
تصوير : other

بعد يوم واحد من قيام إيران بتزويد أول محطة نووية فيها بالوقود، مما يرمز بقوة إلى تأثيرها الإقليمى المتنامى وتحديها للعقوبات الدولية، أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد اليوم الأحد  عن أول طائرة «قاذفة» بدون طيار بعيدة المدى محلية الصنع، واصفاً إياها بأنها «سفير الموت» لأعداء إيران، وذلك خلال مراسم الاحتفال باليوم الوطنى للصناعات الدفاعية.

وبث التليفزيون الرسمى الإيرانى صوراً للطائرة بدون طيار التى تحمل اسم «كرار» (أى الضاربة)، وهى مجهزة بمحرك سريع وبإمكانها أن تحمل مختلف أنواع القنابل وتنفيذ مهام لتفجير أهداف على الأرض. وقدمت الطائرة دون طيار على أنها أول «طائرة دون طيار حاملة للقنابل» تنتجها إيران و«قادرة على اجتياز مسافات طويلة بسرعة كبيرة».

وخلال كلمته فى الاحتفال، حذر نجاد من أن إيران "ستقطع يد المعتدين قبل أن تمتد لها"، فيما أكد أن بلاده "لا ولن ترغب فى شن هجوم على أى بلد، ولن تكون الطرف المعتدى لكنها لن تذعن للظلم»، واعتبر نجاد أن «الطائرة، كما أنها سفير للموت لأعداء الإنسانية، فإنها تحمل رسالة سلام وصداقة"، وأضاف أن الهدف من تصنيع الطائرة هو "الإبقاء على العدو مشلولاً فى قواعده".

وكان نجاد قال فى وقت سابق- فى إشارة إلى تهديدات إسرائيل لمنشآت إيران النووية - إن أى هجوم غير مرجح، لكنه أوضح إنه إذا شنت إسرائيل هجوما، فإن رد الفعل سيكون عارما. واستطرد قائلاً إن "نطاق رد الفعل الإيرانى سيشمل الكرة الأرضية بأكملها".

وفى غضون ذلك، دعت إسرائيل، أمس ، إلى «زيادة الضغط على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووى»، بعد إطلاق طهران أولى محطاتها النووية فى «بوشهر» المخصصة للاستخدامات السلمية.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية فى بيان: «على القوى الكبرى زيادة الضغط على إيران، لحملها على الانصياع للقرارات الدولية ووقف نشاطاتها فى تخصيب اليورانيوم وإنتاج المياه الثقيلة»، معتبرة الخطوة الإيرانية «غير مقبولة على الإطلاق».

إلا أن إسرائيل- التى يعتقد أنها الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى لديها أسلحة نووية - تجد نفسها وحيدة فى معارضة إطلاق محطة بوشهر، إذ أكدت الدول الأخرى على الأهداف السلمية لهذه المنشأة المخصصة للاستخدامات المدنية والتى تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمساعدة من روسيا.

جاء ذلك فيما ذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية للأنباء، أن «المنتدى الإسرائيلى للمخابرات» دعا القيادتين السياسية والعسكرية إلى «الاستعداد لاحتمال وقوع حرب فى غضون أسبوعين يشنها حزب الله وحماس وسوريا ثم إيران»، مشدداً على ضرورة أن «تستبق الحكومة الإسرائيلية هذه الحرب بضربة ضد إيران».

وطالب أعضاء المنتدى، وهم من ضباط وجنرالات سابقين فى أجهزة الأمن والمخابرات، الحكومة الإسرائيلية بـ«الإعلان الفورى عن حال طوارئ عسكرية وتحضير وسائل الإعلام لحرب قريبة بتحديد ناطق خاص بلسان الجيش لهذا الشأن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية