قال أيمن الواحي، نائب مدير محمية وادي الريان، الجمعة، إن أعمال الرفع المساحي بالدير المنحوت توقفت بعد خلافات بين الرهبان ومسؤولي شركة المقاولين العرب على ضم العين الثالثة الموجودة بالمحمية للدير ما يؤثر على مسار طريق الفيوم الواحات.
أخبار متعلقة
وقال «الواحي» إن الفنيين المسؤولين عن رفع مساحة الدير غادروا المكان، وتوقف العمل، الذي كان مقرراً الانتهاء منه في غضون أيام لتحديد الأراضي المضمومة للدير المنحوت والأراضي المزرعة وفقاً لاتفاق، عقد منذ 3 أسابيع، بين المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، والأنبا أرميا.
ويشمل الاتفاق بين «محلب» و«ارميا» ضم 3500 فدان للدير، إضافة إلى إنشاء مزرعة على مساحة ألف فدان على أن تضم عيني مياه للدير، وترك عينين أخريين للمحمية لمزاولة الأنشطة البيئية. وينص الاتفاق أيضا على تولى إحدى شركات المقاولات، إنشاء أسوار حول المساحة المضمومة للدير وحول المزرعة وحفر 3 عيون مياه للدير لري المزرعة، وتسجيلها باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الحفاظ على النقاط الأثرية المثبتة من قبل بعثات وزارة الآثار. ويشير الاتفاق المبرم إلى البدء في تنفيذ طريق الواحات من المسار المحدد له المرور منها بواحة العيون، وتقنين أوضاع الدير والإبقاء على المباني الكنسية وتسميتها باسم البابا تواضروس الثانى، والتزام الرهبان بالحفاظ على البيئة وعدم التعدي عليها بأى شكل من الأشكال.
من جانبه، أكد عماد جاد، عضو مجلس النواب رئيس الوفد البرلماني الذي يتفاوض مع الرهبان المعترضين، أنه يتواصل مع رهبان الدير المعترضين للوصول إلى حل.
وكان الرهبان أعلنوا قبل أيام انتهاء الأزمة بتفعيل الاتفاق الذي توقف بسبب الخلاف على ضم العين الثالثة بعيون الريان للدير.
يعود تفاقم أزمة مرور الطريق بعد صدور قرار رئاسي بانشائه ضمن شبكة الطرق القومية والمخطط تنفيذ مساره من واحة العيون «الدير المنحوت» الذي قوبل باعتراض مجموعة من رهبان الدير وتصديهم لمعدات الشركة المنفذة للطريق ومنعها العمل بعدما ألقوا باجسادهم أمام عجلات المعدات التي تقوم بتمهيد الطريق من ناحية الدير لتنفيذ مساره.
