x

الرهبان يعلنون نهاية أزمة سور «الدير المنحوت»

الإثنين 28-03-2016 21:17 | كتب: عماد خليل, محمد فرغلى |
تصوير : تحسين بكر

يشارك المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، الأربعاء، في احتفالية «الدير المنحوت» بمحمية وادى الريان بمناسبة البدء في استئناف شركة «المقاولون العرب» تنفيذ طريق الفيوم- الواحات بعد توقف أكثر من عام.

وقال النائب عماد جاد، رئيس الوفد البرلمانى والشباب القبطى، إن تنفيذ الاتفاق تم بالفعل على أرض الواقع، حيث بدأ عدد من الفنيين بفصل المساحة المتفق عليها للدير وتحديدها تمهيدا لتنفيذ الطريق على أن يمنح مساحة ٣٥٠٠ فدان للدير، إضافة إلى إنشاء مزرعة على مساحة ١٠٠٠ فدان.

وقال جاد: «المشكلة انتهت تماما واتفق الجميع على إعلاء قيمة الوطن ومشروعاته القومية دون أضرار للرهبان»، مشيرا إلى أن الرهبان سيقننون وضع المساحة المقررة لهم والحفاظ على عيون المياه والكنيسة والنقاط الأثرية من منشوبيات ومغائر، وأكد أن الجميع بذلوا جهدا كبيرا في تلك القضية لإنهائها بالشكل الأخير على رأسهم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي أكد في بداية الأزمة «عدم معارضة الكنيسة لأى مشروعات قومية».

من جانبهم، أعلن رهبان «الدير المنحوت» انتهاء الأزمة الخاصة بشق طريق الزعفرانة- الضبعة، مؤكدين على الصفحة الخاصة بالدير على موقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك»: «أخيرا وليس آخرا تم الصلح مع الكنيسة والدولة وتمت مباركة قداسة البابا لهذا الصلح ونشكر الله على كل حال فهو ضابط الكل، هو صانع المعجزات والعجائب».

وبدوره، قال المهندس، عدلى أيوب، رئيس مجلس إدارة شركة «أيوبكو» للمقاولات، لـ«المصرى اليوم»، إنه سيعمل بكل طاقة لإنجاز السور حول الأرض، وفى نفس الوقت ستدخل المعدات من بوابات الدير، وقدم الشكر للجهات المسؤولة في الدولة والكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأعضاء مجلس النواب والشباب القبطى الذين ساهموا في الوصول للاتفاق الأخير بشكل أرضى الجميع.

وفى الوقت نفسه، أكد النائب البرلمانى، المهندس جون طلعت، أنه يتابع العمل في الدير وسيستمر في متابعة القضية لحين تحقيق مطالب الجميع، مشيرا إلى أن زيارته للدير السبت الماضى كانت بهدف التأكيد والحرص على مصالح الجميع، وأضاف أنه استمر لمدة 7 ساعات يستمع للرهبان ومخاوفهم، موضحا أنه سيطالب «محلب» بتوفير نقطة شرطة في المكان لحماية الرهبان مستقبلا.

وقال نادر شكرى، المتحدث باسم جبهة «أقباط دعم مصر»، إن بداية العمل في السور الخاص بالرهبان والطريق خطوة طيبة لكل المصريين، وانتهاء الأزمة جاء بعد عمل شاق وجهود مخلصة من أطراف تقدر الدولة والكنيسة معا، وكانت تهدف لسد الطرق أمام بعض المغرضين الذين حاولوا استغلال المشهد في تصعيد توتر بين الكنيسة والرهبان وبين الرهبان وقداسة البابا.

وأشار إلى أن الأزمة كشفت عن دور الشباب في إنهاء الصراع ونشطاء الأقباط من خلال زيارات متعددة وتدخل كوسيط بين الدولة والرهبان وأيضا تمهيد الطريق لفتح حوار بين الرهبان وبعض النواب الذين تدخلوا مؤخرا لحل الأزمة، وأضاف أن «أقباط لدعم مصر» بذلت جهودا كبيرة من خلال تواصلها مع «محلب» والرهبان ومساعدتها لدخول نواب البرلمان في إدارة الأزمة، من خلال التعاون مع نشطاء الأقباط من الشباب الذين تحملوا عبئا كبيرا ومشقة السفر لأيام متتالية لتحقيق هذا الاتفاق المرضى لكل الأطراف وبمباركة قداسة البابا تواضروس.

وفى سياق متصل، جاءت افتتاحية مجلة الكرازة بقلم البابا تواضروس الثانى بعنوان «الرهبنة أصول وتقاليد»، حيث كتب كيف حظيت الرهبنة عبر تاريخها الطويل ومنذ نشأتها الأولى على أرض مصر في القرنين الثالث والرابع الميلاديين بكل احترام ووقار ومهابة وتقديس بسبب حياة الرهبان الملائكية وانصرافهم عن ذواتهم وتفرغهم الإرادى لحياة الصلاة والتأمل والتسابيح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية