بدأت محافظة حلوان نقل 80 مصنعا ملوثا للبيئة إلى المناطق الصناعية بطريق الكريمات، بينما أعلن ماجد جورج، وزير الدولة لشؤون البيئة، عن صدور التقرير السنوى الأول لرصد نوعية المياه والرواسب بالبحيرات الشمالية، والذى أكد نقص مساحة البحيرات بسبب التوسع فى الأنشطة الزراعية والصناعية ومزارع الأسماك، فى الوقت الذى انتهت فيه وزارة الزراعة من إعداد خطة جديدة للحد من التعديات على هذه البحيرات.
وصرح المهندس محمد عبدالظاهر، السكرتير العام لمحافظة حلوان، إن المحافظة بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع نقل 80 مصنعاً ملوثاً للبيئة إلى المناطق الصناعية بطريق الكريمات ببنى سويف. وأوضح عبدالظاهر أن المرحلة تشمل إغلاق 13 خط إنتاج للأسمنت مر عليها أكثر من 30 عاماً دون تحديث أو تطوير، مما تسبب فى رفع معدلات التلوث، منوها بأن عملية النقل تشمل صناعات للحديد والأسمنت والطوب والسيراميك بجانب مصانع الأسمنت، وسوف تستغرق العملية نحو 8 سنوات تقريبا بتكلفة تقدر بـ40 مليار جنيه، مشيرا إلى أن تكلفة نقل مصنع الحديد والصلب التابع للشركة القابضة تصل إلى نحو 5 مليارات جنيه وحدها. وذكر أن مساحات الأراضى التى سيتم إخلاؤها ستستغل فى مشروعات تجارية وسياحية وعقارية، مؤكدا أن سيتم إلزام المصانع التى يجرى نقلها باستخدام خطوط وماكينات إنتاج جديدة تتوافق مع الضوابط الصحية والبيئية.
فى سياق متصل، تضمن تقرير وزارة البيئة لرصد نوعية المياه والرواسب بالبحيرات الشمالية، وصفا لكل بحيرة من البحيرات الخمس الشمالية وهى: إدكو والبردويل والبرلس والمنزلة ومريوط، والتحديات التى تواجه برامج تنمية كل منها، وخصائص المياه والمبيدات، وأنواع النباتات والحيوانات التى تعيش فيها وحولها.
وأكد وزير البيئة أن البحيرات الشمالية لها أهمية كبيرة فى الإنتاج السمكى، حيث تمثل 77% من إنتاج مصر للأسماك، وتعد مأوى لمئات الآلاف من الطيور المهاجرة، موضحا أن بحيرة البردويل تعتبر أكثر البحيرات الشمالية نقاء، وتستقبل الطيور المهاجرة خلال رحلتها لأفريقيا، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بالرصد الدورى لنوعية المياه للحد من تلوثها وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لهذه البحيرات.
وأوضح تقرير البيئة أن البحيرات الشمالية فى مصر تتعرض لكثير من التحديات، على رأسها نقص واضمحلال مساحاتها بسبب التوسع فى الأنشطة الزراعية والصناعية ومزارع الأسماك، وسجل التقرير انخفاضاً حاداً فى الإنتاجية الكلية للأسماك فى الحوض الرئيسى لبحيرة مريوط بسبب التلوث.