x

السيسي يبحث مع وزير داخلية ألمانيا سبل تعزيز التعاون الأمني

الأربعاء 30-03-2016 18:22 | كتب: فتحية الدخاخني, محسن سميكة |
السيسي يلتقي وزير الداخلية الألماني السيسي يلتقي وزير الداخلية الألماني تصوير : آخرون

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، توماس دي مازيير، وزير الداخلية الألماني، بحضور اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير الألماني نقل تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الرئيس، مؤكدًا على دور مصر المركزي كأحد أهم دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن حضارتها العريقة ومساهمتها القيمة في مسيرة التطور الإنساني، مشيرًا إلى أن أوروبا تعوّل على دور مصر القيادي في ضوء التحديات التي تواجهها المنطقة.

ورحب الوزير الألماني بالجهود التي تبذلها مصر على صعيد التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أهمية مواصلة هذه الجهود.

كما أشار وزير الداخلية الألماني إلى حرص بلاده على تكثيف التشاور مع الجانب المصري حول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بالتعاون في المجال الأمني وسبل استعادة مصر لمكانتها كمقصد سياحي متميز للمواطنين الألمان، فضلًا عن التباحث حول مُجمل تطورات الأوضاع الإقليمية بالمنطقة.

وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس رحب بوزير داخلية ألمانيا وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية «ميركل»، مؤكدًا اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا وتقديره الكبير للشعب الألماني.

كما ثمن موقف ألمانيا عقب حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وحرصها على عدم تعليق الرحلات الجوية إلى المقاصد السياحية المصرية، وعبر عن التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات وتوطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، مؤكدًا الحرص على تنظيم إطار عمل المؤسسات الألمانية في مصر.

كما أكد الرئيس عزم مصر مواصلة مسيرة التنمية الشاملة على جميع الأصعدة، منوهًا بأهمية إحداث توازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدولتين بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة، لاسيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية المحيطة، خاصةً الإرهاب الدولي الذي لا يمكن هزيمته إلا في إطار مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد الثقافية والفكرية والتنموية إلى جانب الأبعاد الأمنية والعسكرية.

كما استعرض جهود مصر في مجال مكافحة الفكر الأصولي المتطرف وتصحيح الخطاب الديني، مشيرًا إلى زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأخيرة لألمانيا، وحرص مصر على تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتنقيتها مما علق بها من شوائب بسبب ممارسات تجافي صحيح الدين.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره لموقف ألمانيا في التعامل مع تدفقات اللاجئين، مؤكدًا أهمية تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن سبل معالجة النزاعات القائمة بالمنطقة، وتهديدات التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول اللقاء استعراض الأوضاع الأمنية والسياسية في بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها سوريا، حيث أكد الجانبان أهمية دعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف حول سوريا، ومساندة الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية.

وأكد الرئيس على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد والبدء في جهود إعادة الإعمار من أجل تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والاستقرار فيه.

وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع في ليبيا وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاستعادة الاستقرار بها، حيث أكد الرئيس ضرورة تحقيق التوافق الليبي بشأن حكومة الوفاق الوطني، فضلًا عن دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطني وضرورة رفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار على الأراضي الليبية ويضطلع بدوره في مكافحة الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية