تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، رسالةً من رئيس النيجر «محمدو إيسوفو» يدعوه فيها لحضور حفل تنصيبه في الثاني من إبريل المقبل.
قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي استقبل، الأربعاء، عائشة بومالا، وزيرة خارجية جمهورية النيجر، بحضور سفير النيجر بالقاهرة، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية أكدت «حرص الرئيس النيجري على إيفادها لتسليم الرسالة للرئيس تعبيراً عن عميق تقديره واحترامه للقيادة السياسية المصرية، وما حققته من إنجازات سياسية واقتصادية خلال فترة وجيزة».
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد حرص مصر على المشاركة في حفل التنصيب بوفد رفيع المستوى، موضحاً أن «ارتباطاته المسبقة تحول دون مشاركته».
وأكد الرئيس حرصه على إتمام الزيارة في وقت لاحق تقديراً لدعوة الرئيس النيجري، ودفعاً للعلاقات الوطيدة والمتميزة بين مصر والنيجر، في إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع كافة الدول الأفريقية والانفتاح عليها من أجل زيادة تعزيز أواصر علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع مصر بأشقائها الأفارقة ودعم العمل المشترك لتحقيق تقدم القارة واستقرارها.
وأشارت وزيرة خارجية النيجر إلى لقاء الرئيس بالرئيس النيجري على هامش قمة منتدى الهند – أفريقيا، وما شهده من توافق في الرؤى إزاء عدد من الموضوعات الحيوية التي جاء في مقدمتها مكافحة الإرهاب والأوضاع في ليبيا، وأكدت بولاما «الاهتمام الذي توليه بلادها لتسوية الأزمة الليبية واحتواء تداعياتها».
وأكد الرئيس خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز التعاون مع النيجر في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن «مصر تقدم ألف دورة تدريبية للأشقاء الأفارقة في المجال العسكري من أجل دعم قدرات الكوادر الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن المنح والدورات التدريبية التي تقدمها مصر في العديد من المجالات الأخرى من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية».
وأشاد الرئيس بتوافق الرؤى بين البلدين إزاء سُبل تسوية الأزمة الليبية، ودعم جهود تشكيل وإقرار الحكومة الجديدة وتعزيز قدرات الجيش الوطني صوناً لحقوق الشعب الليبي، وللمساهمة في زيادة الاستقرار في دول الجوار الليبي ومنطقة المتوسط بأكملها.
وقال يوسف إن «وزيرة خارجية النيجر أشادت بالاهتمام الذي توليه الدولة والقيادة السياسية في مصر للمرأة، وحرصها على تعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، موجهة الشكر للرئيس على اهتمامه بأوضاع المرأة بشكل عام في العالم الإسلامي».
وأكد الرئيس «اهتمام مصر بالمرأة وحرصها على تعظيم دورها والاستفادة من طاقاتها في جميع مؤسسات الدولة مثل مجلس النواب»، موضحاً أن «الدولة المصرية ستواصل دعمها لحصول المرأة المصرية على كامل حقوقها في ضوء ما تتحمله من مسؤوليةٍ إزاء وطنها ومجتمعها وأسرتها».
وأكد الرئيس «أهمية استمرار التواصل والتنسيق بين مصر وأشقائها الأفارقة»، مشيرًا إلى «مواصلة مصر تقديم جميع أنواع الدعم لهم ونقل الخبرات الفنية اللازمة للمساهمة في دفع عملية التنمية المنشودة في تلك الدول في مجالات التعليم والصحة والزراعة وغيرها».
أخبار متعلقة
