حتى مجرد قائمة بأفلام 2015!
سمير فريد
الثلاثاء 29-03-2016 21:06
اشتركت فى لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين يوم الأحد الماضى لاختيار جائزة النقاد لأحسن فيلم مصرى وأحسن فيلم أجنبى من الأفلام التى عرضت عام 2015.
كانت هذه الدورة 41 من جوائز النقاد التى كانت أول جوائز تمنحها جمعية أهلية فى مصر، واتبعت تقاليد الاتحاد الدولى بحكم عضويتها فيه منذ أول دورة، وهى أن تكون الجوائز للأفلام من دون جوائز لفنون السينما المختلفة باعتبار الفيلم كله متكاملاً، وأن تكون مناقشات لجنة التحكيم مفتوحة لمشاركة الجمهور من دون حق التصويت، وتكون مناقشات اللجنة علنية، وكذلك تصويت أعضاء اللجنة فى وضع القائمة القصيرة بعد مناقشة كل الأفلام، ثم فى اختيار الفيلمين الفائزين.
كان من المفترض أن تصدر الجمعية كتاباً عن الدورات الأربعين للمسابقة، ومقالات النقاد عن الأفلام التى فازت، ولايزال من الضرورى إصدار هذا الكتاب، وقد فاز «باب الوداع»، إخراج كريم حنفى، بجائزة النقاد لأحسن فيلم مصرى عرض 2015، وفاز الفيلم البريطانى الأردنى «ذيب»، إخراج ناجى أبونوار، بجائزة أحسن فيلم أجنبى، وقد قال أحد الزملاء كيف نسمى الفيلم الأردنى «أجنبياً»، فقلت له سوف يكون غير أجنبى عندما تقوم الوحدة العربية إن شاء الله، وقد فاز الفيلم فى مسابقة «بافتا» البريطانية، التى تعادل الأوسكار فى أمريكا بجائزة «أحسن مخرج بريطانى جديد».. بحكم الجنسية البريطانية لمخرجه الأردنى الأصل، وهذا لا يعيبه بالطبع، وهوية الفيلم الثقافية أردنية خالصة. وكان من اللافت، الاختلاف فى قائمة الأفلام المصرية التى عرضت عام 2015 بين قائمة جمعية النقاد وعدد أفلامها 37 فيلماً طويلاً من الأفلام الروائية والتسجيلية، وبين قائمة المركز القومى للسينما التابع لوزارة الثقافة، وعدد أفلامها 34 فيلماً، وتضم «من ألف إلى باء» إخراج على مصطفى، وهو فيلم إماراتى خالص لا علاقة له بمصر سوى أن اسم مخرجه على مصطفى، وبالتالى أصبح الفيلم مصرياً لدى الموظفين المكلفين بإعداد القائمة فى المركز.
القائمة «الحكومية» إذن 33 فيلماً مع استبعاد أربعة أفلام مصرية منها الفيلم الذى فاز بجائزة النقاد! فضلاً عن عدم الدقة فى كتابة عنوان «زنقة ستات» ليصبح زنقة الستات بألف ولام التعريف، وهناك عدم دقة فى تحديد يوم بدء العرض العام فى كلتا القائمتين، ويختلف رقم الفيلم فى كلتا القائمتين أيضاً لأنهما لم تتبعا قاعدة ترتيب الأفلام التى يبدأ عرضها فى يوم واحد، حسب الحروف الهجائية، للوصول إلى «حتمية الرقم» حسب القواعد العلمية لوضع قوائم الأفلام، وهكذا لم تعد هناك قائمة موثقة ومحققة ومتفق عليها حتى لأفلام 2015، وليس للأفلام المصرية الطويلة منذ عام 1923، وما بالك بالقصيرة منذ 1907!
