x

أحمد شفيق: توقيع اتفاقية مع إيران لا يعني تنظيم رحلات "فورا"

الثلاثاء 19-10-2010 12:06 | كتب: وكالات |
تصوير : حافظ دياب

أعلن وزير الطيران المدني الفريق أحمد شفيق أن التوقيع على اتفاقية تسيير رحلات جوية بين مصر وإيران لا يعني تنظيم رحلات "فورا" وإنما يحتاج الأمر إلى إجراءات وتوقيعات أخرى.

وقال شفيق، خلال تفقده لعمليات التطوير التي تجريها الوزارة بمطاري القاهرة وبرج العرب ليل الإثنين إن: "الاحتجاجات الدولية التي جاءت عقب توقيع الاتفاقية تمثل وجهة نظر الدول التي أعلنتها".

وأضاف: "وقعنا إطارا عاما للتعاون بين البلدين بمعنى إذا أردنا افتتاح خطوط بين البلدين نحدد كم رحلة لكل دولة في الاسبوع وهي 14 لكل جانب واذا كان هناك تحرك لتنفيذ ذلك الإطار لابد من الجلوس مرة أخرى والتوقيع على ذلك والاتفاق تجاري وليس سياسيا".

وتابع: "لم يتقدم أحد لتنفيذ رحلات، ولكن هناك شركة خاصة تم تشكيلها لتنظيم الرحلات لكنها لم تشتر طائرات حتى الآن، لذلك لم تحصل على تصديق بتنظيم الرحلات".

وحول موافقة وزارة الطيران لرجل أعمال مصري برئاسة شركة الطيران الجديدة التى تسعى لتنظيم رحلات بين مصر وإيران رغم اعلان افلاسه خلال رئاسته لشركة طيران سابقة ، قال المسؤول المصري إن "الشركة الجديدة ليس لها علاقة بالشركة القديمة والمهم هو مدى التزام الشركة بالاشتراطات التي تم وضعها لانشاء شركات الطيران ومدى التزامها أيضا بشروط السلامة والجودة وانه لم يتم دراسة حجم حركة الركاب على هذا الخط ولكنهم يؤكدون ان لديهم من الركاب لتشغيله".

وحول ما تردد عن إقامة مطار بديل لمطار القاهرة بمحافظة السادس من أكتوبر ، قال الوزير: "نقوم بدراسات لتطوير مطار اكتوبر لاستقبال الرحلات الدولية بحيث يكون مكملا لمطار القاهرة، وليس بديلا، عنه حيث إن الهدف من ذلك هو خدمة القطاع الغربي من القاهرة".

تصريحات شفيق تزامنت مع تصريحات  السفير مجتبي أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها، الثلاثاء، قال فيها: إن موعد إنفاذ اتفاقية تسيير الطيران بين البلدين، التي أشرف على توقيعها بمصر مؤخرًا حميد بغائي، نائب الرئيس الإيراني، "لم يتحدد بعد، لكن سيبدأ في أقرب وقت، فالناحية الفنية والروتينية والتنسيق مع الطيران العالمي، يحتاج إلى بعض الوقت، ولذلك لا أستطيع أن أحدد موعدًا لبدء تسيير الطائرات".

وتحدث السفير أماني أيضًا عما قال، إنه تطور متنامٍ في العلاقات بين بلاده ومصر، رغم أن القاهرة كانت اشترطت لعودة العلاقات، تسليم أو طرد إيران مصريين كانوا قد فروا إليها، مشيرًا إلى أن مثل هذه المواضيع يمكن بحثها بسهولة في إطار التشاور، وعدم ربطها بموضوع إعادة العلاقات.

وعما إذا كان يرى أن العلاقات بين بلاده ومصر في طور التحسن، قال السفير مجتبي أماني: "بالتأكيد هذه الصورة يمكن أن نقول من خلالها، إن العلاقات في تحسن، إيران ومصر لا بد أن تتحسن علاقتهما، من أجل مواجهة تحديات المستقبل التي توجد أمام الطرفين".

وعن موضوع آخر جرى الجدل حوله في مصر مؤخرًا، بشأن إمكانية استيراد مصر للقمح من إيران، أوضح السفير أماني، أن قضية الاستيراد (من المفترض أن) تتم بين شركات خاصة، لكنه زاد، موضحًا: "أنا اقترحت موضوع القمح، ووجدت الصحف والإذاعات تتحدث فقط عن موضوع استيراد القمح الإيراني، لكن هناك موضوع نهتم به كثيرًا، وهو أن إيران لديها خبرة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ويمكن أن تصدر هذه الخبرة لمصر والبلدان الإسلامية، لكي تحقق هي الأخرى اكتفاءً ذاتيًّا من إنتاج القمح".

وجدد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر، استعداد بلاده لمساعدة القاهرة في بناء برنامجها النووي للأغراض السلمية، وقال: إن إيران "أعلنت مرارًا أنها مستعدة لتقديم هذه المساعدات للبلدان الإسلامية، من حيث تقديم خبرات ومعلومات، والوصول إلى الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، لأن إيران ترى أن هذا الموضوع حق لكل شعوب العالم، بدلاً من احتكار الدول التي تسمي نفسها بالكبرى لهذه العلوم".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية