x

«أوباما» يهدد بوقف إمداد تركيا بالسلاح إذا لم تغير سياستها تجاه إسرائيل وإيران

الإثنين 16-08-2010 13:48 | كتب: أيمن حسونة, محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : وكالات

حذر الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوجان»، بشكل شخصي من الاستمرار في التعامل مع إسرائيل، بنفس الطريقة أعقبت أحداث عملية اقتحام سفن «أسطول الحرية»، مطالباً الحكومة التركية بضرورة تغيير سياستها تجاه إسرائيل وإلا فسيكون من الصعوبة الاستمرار بتزويدها بالسلاح.


وبحسب ما ورد على صحيفة «فاينينشال تايمز» الأمريكية اليوم الاثنين، طالب أوباما أردوجان بتغيير هذه السياسة لأن الثمن سيكون وقف تزويد أنقرة بالسلاح والتكنولوجيا، وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن تحذير أوباما هذا جاء أثناء لقاء الاثنين على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في يونيو الماضي بمدينة تورونتو الكندية.


وأضاف المسؤول إن الرئيس أبلغ أردوجان بأن " بعض أفعال تركيا قد أثارت بعض الأسئلة في الكونجرس عما إذا كان من الممكن أن نثق بتركيا كحليف، وأن هذا يعني أنه سيكون من الصعب علينا التحرك داخل الكونجرس لتلبية بعض الطلبات التي تقدمت بها تركيا إلينا مثل تزويدها ببعض الأسلحة التي تريدها في قتال حزب العمال الكردستاني".


ويوضح المسؤول لـ «فاينينشال تايمز» أن أوباما طالب أردوجان بتخفيف بلاده من لهجتها حول الغارة الإسرائيلية التي قتلت 9 نشطاء أتراك على متن السفن التي كانت تحمل معونات إلى قطاع غزة، وقال له إن تركيا لم تتصرف كحليف لواشنطن في الأمم المتحدة حيث شعرت أمريكا بالإحباط الشديد بسبب تصويت تركيا ضد فرض عقوبات جديدة على إيران.


وتشير الصحيفة إلى أن تحذير أوباما إلى أردوجان له مغزى كبير في ضوء رغبة أنقرة في شراء الطائرات الأمريكية بدون طيار مثل "رييبر" التي تحمل صواريخ والتي تريد تركيا استخدامها ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية عام 2011 والذي سيسمح بزيادة نشاط الحزب ضد تركيا.


واستطرد المسؤول مضيفا "لقد صادق الكونجرس في السابق على صفقات من الأسلحة المتطورة، ولكن الآن ومع وجود هذه السياسة من قبل الحكومة التركية تجاه إسرائيل سيكون من الصعب أخذ موافقة الكونجرس الأمريكي".


وأوضحت الصحيفة البريطانية أن القانون الأمريكي يقتضي إخطار الإدارة للكونجرس قبل 15 يوما من عقدها صفقات كبرى لبيع أسلحة إلى حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلنطي (الناتو).


ورغم أنه يمكن للإدارة الأمريكية تقنياً إبرام صفقة الأسلحة مع تركيا، إلا أن وجود مقاومة لها في الكونجرس قد تدفع الإدارة إلى التخلي عن هذه الصفقات غير المرغوب فيها سياسيا. وأشارت الفاينانشيال تايمز إلى أن إدارة أوباما لم تخطر الكونجرس هذا العام حتى اليوم بأي مبيعات كبرى من الأسلحة لتركيا.


وشدد المسؤول الأمريكي على أن بلاده لا زالت تنتظر المزيد من الدعم التركي لفرض مزيد من العقوبات على إيران، والانضمام إلى المجتمع الدولي الذي يطالب بفرض عقوبات على طهران وهذا ما يدفع بالإدارة الأمريكية لمحاولة الاستفادة أكثر من علاقاتها مع تركيا وعدم الوصول إلى نقطة تدفع بالأخيرة للابتعاد عن أمريكا والتقرب أكثر من أنقرة.


وكانت الولايات المتحدة، أعربت عن خيبة أملها إثر تصويت تركيا في مجلس الأمن الدولي ضد فرض رزمة رابعة من العقوبات ضد إيران، وهي العقوبات التي أقرها المجلس في يونيو الماضي، بمعارضة البرازيل، وتركيا، وامتناع لبنان عن التصويت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية