x

فصائل ومحللون فلسطينيون: نتائج زيارة «حماس» للقاهرة رهن بإجاباتها على التساؤلات المصرية

الإثنين 21-03-2016 21:55 | كتب: إسلام الأسطل |
عدد من قادة حماس - صورة أرشيفية عدد من قادة حماس - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

أكد محللون سياسيون وقادة فصائل فلسطينية على أهمية زيارة وفد حماس إلى القاهرة في محاولة لرأب الصدع بين الحركة والشقيقة مصر، والذين أجمعوا في لقاءات منفصلة أجرتها «المصري اليوم» معهم على ضرورة ان تقدم حماس اجابات مقنعة للجانب المصري وأن تبدي تعاوناً في جميع الملفات المطروحة، على قاعدة أن مصر العمق الطبيعي والوجداني للشعب الفلسطيني والنصير الأقوى لقضيته.

يقول كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: «نتطلع إلى ان تؤسس هذه الزيارة لعلاقة ايجابية بين حماس ومصر بما يعزز بالأساس العلاقة المصرية الفلسطينية على اساس ان فلسطين لا تناهض سوى العدو الاسرائيلي». وأضاف: «نأمل ان يعطي الاخوة في حماس اجابات حاسمة وواضحة لمصر بأن لا علاقة لهم بجماعة الاخوان في مصر، وان حماس جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، وان تؤكد للأشقاء المصريين أنها لا تتدخل في شئونهم الداخلية وتحترم ارادة الشعب المصري في تقرير سياساته وما يرتبط بذلك من حسم أي التباسات لها علاقة بدور ما لحماس في سيناء، كما تردد في وسائل الاعلام مؤخرا».

وقال الغول: «المطلوب من حماس اعطاء اجابات شافية والاتفاق بين الجانبين على آليات محددة للتحقق من هذه المسألة، وعلى حماس أن تستثمر زيارتها وتدفع باتجاه تنفيذ بنود المصالحة ارتباطا باتفاق القاهرة عام 2011 وعدم رهن هذا الملف بأي اعتبارات تبقي الانقسام قائما حتى اللحظة، والتخلي عن أي سياسات من شأنها ان تجعل قطاع غزة ساحة صراع لتناقضات اقليمية، وان تصاغ العلاقة على اساس من الوضوح الذي يجعل العلاقة مع الشقيقة مصر افضل ما يكون، والذي لا يبقي سكان القطاع في اطار حصار ناجم عن سياسات يمكن ان يقال عنها في احسن الأحوال انها ملتبسة».

من جهته اعتبر طلال ابو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن أي لقاءات بين مصر وحماس يمكن ان تزيل الجليد بين الطرفين تعد خطوة في الاتجاه الصحيح، وقال: «علينا ان نبني عليها لمعالجة أي عقبات تقف في طريق تطوير هذه العلاقة، ونأمل أن تمثل هذه الخطوة بداية لاستئناف مصر دورها في المصالحة الفلسطينية يشارك فيها الكل الوطني».

وأضاف أنه لا يمكن الاستغناء عن الدور المصري، سواء على المستوى الداخلي الفلسطيني أو العملية السياسية، وتابع: «أمن مصر من أمن فلسطين، واستقرارها من استقرارنا، وتشكل مصر مرتكزا رئيسيا للقضية الوطنية الفلسطينية، وضمانة للمشروع الوطني».

بدوره قال رفيق ابو ضلفة، عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي: «نأمل أن تتوج هذه اللقاءات برأب الصدع بين حماس والاشقاء في مصر، خاصة ان رأب الصدع يمكن أن يحل كافة الازمات المتعلقة بما فيها ازمة معبر رفح، ونعتقد ان هذا التقارب يمكن ان يؤدي إلى نتائج ايجابية من خلال البيانات للوصول إلى الحقيقة، ونأمل إلا يكون لحماس يد في أي عميات داخل مصر».

وأكد أبوضلفة على متانة العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين، والتي تتأصل بعدالة القضية الفلسطينية، والجوار الطبيعي، ويقول: «لا يحق لأي فصيل مهما كان العبث بهذه العلاقة، ونسمع من قادة حماس دوماً أن حركتهم لا تتدخل بالشأن المصري الداخلي ومعنية ككل فئات الشعب الفلسطيني بعلاقة حسنة مع مصر».

وشدد ابو ضلفة على ضرورة تمسك الأخوة في مصر بوجود حرس الرئاسة الفلسطينية على معبر رفح من اجل المحافظة على الامن، مطالبا قادة حماس بان يقتنعوا بتسليم المعبر وان يأخذوا بمبادرة الفصائل بأن يعود موظفو ما قبل 2007 لإدارة المعبر مع بقاء موظفي حماس، مؤكدا على أن مصر هي الحاضنة لملف المصالحة الفلسطينية.

اما طلعت الصفدي، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، فاعتبر أن هذه الزيارة تعكس حرص القيادة المصرية على إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وقال لـ«المصري اليوم»: «الشعب الفلسطيني يتطلع لإنهاء الازمة بين مصر وحماس وان يعود الجانب المصري لمركزية الدور العروبي وإنهاء الانقسام الفلسطيني، بعيدا عما تروج له بعض الدول الاقليمية مثل قطر وتركيا اللتان تحاولان ان تتدخلا بشئوننا، وكأن مصر غير موجودة».

واضاف: «على حركة حماس ان تبتعد عن أي صراعات داخلية، والا تكون جزءاً من المناكفات ضد مصر هنا أو هناك».

ويأمل المفكر الإسلامي والوزير السابق عماد الفالوجي ان تتكلل هذه الزيارة بالنجاح بما يخفف عن غزة خاصة بما يتعلق بمعبر رفح، مؤكدا ان اهالي قطاع غزة يتطلعون إلى نجاح المباحثات بين مصر وحماس لضمان فتح معبر رفح، الذيبات الهم الأكبر الذي يعيشه سكان القطاع، والملف الثاني الذي لا يقل أهمية عن ملف المصالحة، لافتا إلى ان انهاء الازمة بين حماس ومصر من شأنه ان ينعكس ايجابا على المصالحة الفلسطينية .

كما يرى المحلل السياسي أكرم عطالله ان من المبكر الحديث عن نتائج زيارة وفد حركة حماس للقاهرة ولا أحد يستطيع التكهن بما يمكن أن تصل إليه مفاوضات الطرفين، التي ربما هي الأكثر تعقيدا في تاريخ حركة حماس. وقال لـ«المصري اليوم»: «المتوقع هو حوار حقيقي بدلا من الحوار عبر وسائل الاعلام، مصر تتهم وحماس تنفي، والنتائج المتوقعة تتوقف على ما تقدمه حماس من اجابات على التساؤلات المصرية، فإذا كانت مقنعة في اطار تعاون وفتح صفحة جديدة سنكون امام انفراجة، اما اذا لم تقدم اجابات مقنعة ستكون النتائج اكثر سلبية، لان حماس لم تتعامل بموضوعية ومسؤولية امام هذه الاتهامات والدلائل». وأضاف: «الأمور ليست سهلة لأننا امام اتهامات ودلائل قاطعة ستقدمها مصر لحماس، ولا نعلم كيف ردت حماس».

وترى حركة فتح في الزيارة خطوة ايجابية وصالحة لأن تكون انفراجة قريبة لسكان قطاع غزة، الذين يعانون من سوء العلاقة بين حماس ومصر، ويقول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول: «على حركة حماس أن تعيد العلاقة مع مصر إلى وضعها الطبيعي وفق السياق التاريخي المديد بينها وبين فلسطين، وأن تعمل حماس على إزالة جميع ما يعكر صفو هذه العلاقة مع الشقيقة الكبرى مصر»، وأضاف مقبول: «فتح ترحب بأي خطوة من شأنها دعم صمود شعبنا وتقويته والتخفيف عنه والمحافظة على ثوابته، وعلاقاته مع الجوار العربي والاقليمي، ومصر أهم الدول التي نحرص على أن تكون بصفنا ومعنا على الدوام».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية