احتفلت منظمة «أطباء بلا حدود» بعيد الأم بتكريم امرأة سورية لاجئة بنشر قصتها، وتبين أنها محرومة من أبنائها الثمانية وأحفادهم بسبب الأحداث.
أخبار متعلقة
وقالت المنظمة، في بيان، الإثنين: «كنا نتمنى أن نتشارك بقصة أكثر سعادة في عيد الأم، ولكن عملنا أن نساعد من يعانون من الأزمات فاختارنا قصة وصورة لأم سورية في بلد اللجوء تشتاق إلى رؤية أبنائها الثمانية الذين فرقهم الحرب والهجرة».
وأضافت: «بمناسبة مرور 5 سنوات على نشوب الصراع في سوريا تنادي المنظمة باستمرار بوقف توريط المدنيين في الصراعات المسلحة والنظر إلى معاناة كل فرد منهم كإنسان».
وتابعت: «ليست المرَة الأولى التي تَهجُر فيها السيدة منزلها في سوريا، وليست المرّة الأولى التي تُجبَر فيها على الرحيل قسراً، لكن ما بين الهجرة والعودة ثم الهجرة مجدداً آلامٌ وآمال».
وأوضحت المنظمة: «اللاجئة تبلغ من العمر 59 سنة، تعيش منذ 4 أعوام مع ابنها أحمد في منزل صهرها اللبناني في منطقة المِنية، شمال لبنان حيث تعاني من وحشة قاتلة، هي التي لم تعتد أن تَنظُر حولها فلا تجد الأولاد والأحفاد يلعبون ويتسابقون على الجلوس حول المائدة، كيف لا وهي أم لثمانية أولاد، وجدّة لثلاثةَ عشر حفيداً، لم يبق منهم إلا واحداً معها في لبنان، بين تركيا والعراق وحلب والنمسا وسوريا وأستراليا وهولندا، يتوزّع الأولاد والأحفاد، وهي في لبنان تحلم بيوم اللقاء.
وتقول الأم: «آخر مرّة اجتمعنا فيها كانت منذ 4 سنوات في منزلي في حلب».
وأضافت: «يا لله كم أشتاق لجلوسنا حول طاولة واحدة. كان أولادي يجتمعون حولي فيعيد الأم ويقدمون لي الهدايا».
