x

جواهر القاسمي: حاكم الشارقة ساند مسيرتي.. ونساء العالم بحاجة إلى صوت قوي

الإثنين 21-03-2016 09:08 | كتب: عبد الحكيم الأسواني |
الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان  - صورة أرشيفية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قالت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، إن «دولة الإمارات العربية المتحدة وبفضل رؤية وحكمة قادتها، بنيت منذ نشأتها على واقع الشراكة بين المرأة والرجل لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأسرة والمجتمع، ومنذ نعومة أظفارنا لم نشهد يوما تمييزا بين الرجل والمرأة. ومع التطور الذي شهدته الدولة منذ قيامها، ازدادت ثقة القيادة العليا بقدراتنا نحن الإماراتيات، وبمساهماتنا في المسيرة التنموية للدولة».

جاء ذلك خلال الكلمة، التي ألقتها خلال فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، مساء الأحد، بالشارقة ضمن جلسة بعنوان «دور المرأة المجتمعي»، شارك فيها تينا براون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تينا براون لايف الإعلامية»، ومؤسسة ملتقى «نساء في العالم»، والدكتورة سكينة يعقوبي مؤسسة المعهد الأفغاني للتعليم ولورنس إي تشيكرينغ، مؤسس ورئيس جمعية «جلوبالي أديوكيت جيرلز»، وهيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وستديرها الإعلامية السعودية منى أبوسليمان.

وشددت الشيخة جواهر على أن «المرأة الإماراتية والشارقية على وجه الخصوص، نتاج رعاية اجتماعية مكثفة، شاركت هي في إنتاجها، وترى المرأة الإماراتية في المهن، وفي الأعمال الحرة، وفي الثقافة والإبداع، وفي المراكز القيادية وفي السياسة والعمل الأكاديمي، كما تجدها أماً في البيت، هذه هي دولة الإمارات العربية المتحدة».

واستكملت: «كما قلت ذات يوم بعد الخطاب الذي ألقاه الأمين العام للأمم المتحدة أثناء مشاركتي في فعالية إطلاق الحملة الدولية «هو من أجلها He for She» في مقر الأمم المتحدة بنيويورك عندما وصف المعاناة والتحديات التي تواجه الملايين من النساء المسلوبة حقوقهن حول العالم. وقتها التفتُ إلى الوفد الذي كان يرافقني وقلت لهم: (نساء العالم بحاجة إلى صوت قوي ومؤمن بهن، وقادة كقادتنا في الإمارات)».

وأضافت الشيخة جواهر: «كانت الشارقة هي منطلق تعليم المرأة وعملها، فمنذ أكثر من ستين عاماً بدأ تعليم المرأة في الإمارات، منطلقاً من إمارة الشارقة ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم نجد أن الشارقة آخذةٌ في الارتقاء نحو أكثر الفضاءات اتساعا لخدمة الإنسان، لأن المكسب الأساس لأي مجتمع هو الإنسان، ولهذا حققنا به وله منجزاتٍ على كافة الأصعدة التنموية. وقد شاركنا نحن النساء إلى جانب أشقائنا الرجال في بناء هذا الواقع، أولاً عبر الانتفاع بما أتاحته لنا الدولة من حقوق في التعليم والعمل وتساوي الفرص والرواتب، وثانياً في واقع المشاركة التنموية التي كشفت عن ضرورة حضورنا فيها».

وتابعت: «كان نتاج ذلك أن ظهرت صور مشرفة للمرأة التي أثرت في مسيرة بناء الإنسان والمجتمع مشاركةً في دفع هذه المسيرة إلى أبعاد تطويرية أدهشت العالم، فعينت من الشارقة أول وزيرتين في حكومة الإمارات، ووصلت المرأة إلى مقاعد المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة بواقع خمسة مقاعد عام 2001م كأول تجربة لمشاركة المرأة في البرلمان، ثم زادت مقاعدنا في الدورات التشريعية التالية. حتى أصبحت أختنا اليوم تتقلد منصب رئيس المجلس الاتحادي الوطني، ورئيس المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة».

وثالت: «كانت ولاتزال على رأس دوائر ومؤسسات حكومية ليست تلك التي تعمل في القطاع التعليمي والاجتماعي وحسب، ولكن التي تعمل أيضاً في قطاع الثقافة والعلوم، وفي قطاع الإعمار.. كان ذلك نابعاً من ثقة قائد المشروع البنائي الإنساني في الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كان ولايزال مؤمناً بقدرات المرأة على العطاء لا المحدود والمتميز في منهاجه وإبداعه، إنه هو الرجل الذي ساند مسيرتي، وساند بنات بلادي ومنحنا من الفرص للعمل المبدع والمشارك في بناء المجتمع بلمساتٍ متفردة ومتميزة، من باب تمكيننا من تحمل مسؤولياتنا وأداء مهامنا على الوجه الأمثل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية