قالت المحامية البريطانية من أصل لبنانى، أمل كلونى، إن سمعة ومكانة أى دولة تعتمد على سجلها فى مجال حقوق الإنسان، مطالبة الحكومات بدفع عجلة الاتصال الحكومى وتعزيزه، مشيرة إلا أنها تؤمن بأن شباب المنطقة يملكون الأدوات الملائمة للتعبير ويستحق أن يحصلوا عليها، واصفة حقوق الإنسان بأنها أصبحت إحدى اللغات التى تستخدمها الدول للتواصل فيما بينها، والمقياس المشترك فى تقييم الدول.
وأضافت أمل، المتخصصة فى القانون الدولى، فى كلمتها بافتتاح منتدى الاتصال الحكومى بإمارة الشارقة، أمس، أن الصفقات التجارية والمساعدات أصبحت تعتمد كلياً على منظومة حقوق الإنسان فى كل دولة، وأن سمعة الدول تصعد أو تنهار استناداً إلى سجلها فى حقوق الإنسان، ما يلزم الحكومات بأن تكون أكثر صراحة وانخراطاً فى الاتصال مع المجتمع فيما يتصل بحقوق الإنسان.
وقال حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، فى افتتاح المنتدى الدولى للاتصال الحكومى الذى يعقد تحت شعار «نحو مجتمعات ترتقى»، إن الاتصال الحكومى محرك وقوة دافعة للعمل، ويحرك الثقافات ويبنى جسوراً بين الأمم ويعرفها بالعالم الخارجى، ويبرز مواقفها وثقافتها وحضارتها وموقعها الاقتصادى والسياسى.
وأضاف فى كلمته بالمنتدى الذى يشارك فيه 3 آلاف من الزعماء والخبراء والمسؤولين والإعلاميين والطلاب: «نتواصل لنستمع إلى الأجيال، لأن شبابنا وأطفالنا هم أجيال التواصل، لديهم عشرات القنوات التى تمكنهم من التعبير عن آرائهم بكل الأشكال، بالصورة على (إنستجرام) وبالكلمة على (تويتر) وبالفيديو على (يوتيوب)، وبكل هذه الصور على (فيس بوك)، لذا فنحن أمام أجيال مميزة قادرة على التعبير ومتمكّنة منه ومحظوظة بانفتاحها على ثقافات العالم».