x

«استقلال الجزائر» يضع «هولاند» في مأزق مع خصومه

الأحد 20-03-2016 17:36 | كتب: مروان ماهر |
هولاند وساركوزى 
 - صورة أرشيفية هولاند وساركوزى - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

«كأني على موعد دائم معها»، هذا هو لسان حال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، «صافي النية» واصفا الصراعات الأيديولوجية التي تلاحقه في المجتمع السياسي، حيث يشارك في متحف «كي برانلي» بباريس ذكرى «اليوم الوطني لتكريم ضحايا حرب الجزائر»، بعد مرور 54 عاما على اتفاق «إيفيان»، والذي مهد لاستقلال الجزائر.

وما بين اليمين المتطرف والمعتدل هجوم حاد على سيد وسام جوقة الشرف الأكبر، وفارس الصليب الأكبر والدكتور الفخري، وهى الألقاب التي تميز بها هولاند.

ووجه اليميني المحافظ والرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، انتقادًا لاذعًا للرئيس الحالى، وقال :«إن اختيار هولاند للاحتفال بهذا اليوم يفسر بأن فرنسا سيئة في استعمارها للجزائر وهذا شيء غير مقبول».

بدوره، اعتبر اليمينى المتطرف، مارين لوبان، أن هذا الاحتفال «اغتصاب لذاكرة المحاربين الفرنسيين القدامى في الجزائر»، على حد تعبيره.

من جانبه، قال عضو المجلس الوطني الجزائري والجبهة الاشتراكية، منير كلاش، إن هولاند «يستلطف الجزائر»، مضيفا في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن موقفه قد يتسبب في بعض المشاكل الداخلية الفرنسية.

وأشار إلى أنه لا يغيب عن المراقبين أن لهولاند صداقات كبيرة في الجزائر، خصوصاً مع نظيره عبدالعزيز بوتفليقة، تعبّر عنها مواقف كثيرة.

وتابع :«لم ينجح في التوصل إلى اتفاق مصالحة استراتيجية مع الجزائر، بسبب مرض بوتفليقة ووجود قراءات مختلفة لدى النخبة الحاكمة في الجزائر»، مشيرًا إلى أن المشاكل في فرنسا بدأت بعد استحداث ساركوزي لوزارة «الهوية الوطنية»، ثم تصويت أغلبية النواب لقانون يمتدح «جوانب الاستعمار الإيجابية»، وهو ما أثار وقتها، انقساماً حاداً في الطبقة السياسية الفرنسية.

وأكد أن هذا الموقف «شيء إيجابي» بالنسبة للنظام الجزائري، لكنه بعيد عن تطلعات الشعب الذي يشترط على غرار الرئيس الراحل، هواري بو مدين، «اعترافا رسميا» بجرائم فرنسا خلال حقبة استعمار الجزائر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية