قدّم الدكتور هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة، تقريرًا للوزير أحمد عماد الدين راضي، أعرب خلاله عن استياء مديري المستشفيات على مستوى الجمهورية من التدخلات «غير القانونية» لوكيل نقابة الأطباء في نظام العمل بالمستشفيات الحكومية، ما يؤثر بالسلب على سير المنظومة الصحية في مصر، على حد قوله.
وأشار التقرير إلى قيام وكيل نقابة الأطباء بإحالة 5 من مديري المستشفيات للجنة آداب المهنة لمخالفتهم قرارات الجمعية العمومية للنقابة والتزامهم بالقانون.
ولفت التقرير إلى أن الأطباء المشار إليهم التزموا بالقانون ورفضوا تنفيذ قرارات الجمعية العمومية للنقابة المخالف للقانون، حيث إن المادة رقم 74 من قانون النقابة رقم 45 لسنة 1969 تنص على أنه لا يجوز مساءلة أي عضو تأديبياً أمام هيئة التأديب المختصة بالنقابة، إلا إذا أخل بأحكام هذا القانون أو ارتكب مخالفة تتعلق بأدائه للمهنة كطبيب «خطأ مهني»، وحينما سُئلت الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة عن الجهة التي يجب على الطبيب الحكومي إطاعة أوامرها، أجابت صراحة بأنه لا يجوز إلزام الأطباء الحكوميين بقرار صادر من الجمعية العمومية للنقابة بالمخالفة للقانون ولا يجوز للنقابة مساءلتهم تأديبياً عن عدم تنفيذه.
وأشار التقرير إلى قيام وكيل نقابة الأطباء، الدكتورة منى مينا، بمخاطبة وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية بإنهاء انتداب بعض الأطباء بمستشفى صدر الإسماعيلية وعودتهم إلى مستشفى الحميات، رغم وجود عجز بمستشفى الصدر، ورغم حدوث واقعة وفاة الطفل أحمد محمد «4 سنوات» الأربعاء الماضي، وطلبت منه وضع عدد من التمريض بقسم الاستقبال للقيام بأعمال الأطباء وتحويل الحالات القادمة إلى المستشفى إلى مستشفيات أخرى.
وأوضح التقرير أن وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية رفض تنفيذ طلب وكيل نقابة الأطباء، واعتبر أن هذا المطلب تدخلا صارخا وغير قانوني في نظام العمل بالمستشفيات، فالنقابة ليست هي السلطة المختصة، وأكد أن دوره يتمثل في توفير الأطباء وسد العجز بالمستشفيات إعلاءً لمصلحة المريض ومعاقبة أي مخل بواجباته أمام المرضى.
وأشار التقرير إلى أن استهداف نقابة الأطباء لمديري المستشفيات بإحالتهم للجنة آداب المهنة يخلق حالة من الفوضى وعدم الالتزام في تقديم الخدمة الصحية المرجوة بالمستشفيات ويعرض حياة المرضى للخطر.