كشف العميد يحيى دعبس، المرشح على مقعد الفئات بدائرة الدقى، عن اتفاق بينه وبين العامرى فاروق ورجل الأعمال شريف عفيفى، المرشحين على المقعد نفسه، على دعم أى منهما فى حالة دفع الحزب له، وأن يتوقف هذا الدعم فى حالة إصرار الحزب على ترشيح الدكتورة آمال عثمان، النائبة الحالية على المقعد، للمرة السادسة على التوالى.
قال فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن سبب الاتفاق هو تقدم النائبة الحالية فى العمر، حيث تبلغ 76 عاماً، ومثلت الدائرة لمدة 25 عاماً، واصفاً هذه المدة بـ«التأبيدة» فى حق أهالى الدائرة، الذين يئس معظمهم من قرب وصول «قطار التغيير»، وأشار إلى أن الدائرة شهدت فى عصرها جدلاً إعلامياً كبيراً حول نتائج الانتخابات، أدت إلى المساس بسمعة الحزب فى الشارع السياسى أو الدائرة بوجه عام، وتابع: «الاتفاق يأتى فى إطار تعهد الحزب للمرشحين بالدفع بالكوادر الشابة القادرة على المنافسة أمام مرشحى المعارضة والإخوان المسلمين».
وأضاف «دعبس» أنه تم تفويضه من قبل المرشحين لنقل ما أسفر عنه الاتفاق إلى الدكتور شريف والى، أمين الحزب فى الجيزة، الذى قال: «وجهة نظر تحترم وسأنقلها إلى الأمانة العامة للحزب، لاتخاذ اللازم حيال هذه الخطوة» - حسب كلام دعبس.
وعن المشادة التى حدثت بينه وبين الدكتورة آمال عثمان فى المجمع الانتخابى للدائرة قال دعبس: «أنا حبيت أنقل للدكتورة آمال ما يحمله لها أهالى الدائرة منذ 25 سنة، بالإضافة إلى قيادات الحزب الذين يخشون بطشها وقلت لها «أنت قاعدة على كرسى الدائرة 25 سنة و(تأبيدة)، دا حتى التأبيدة فى السجن السنة فيها 9 شهور إنما أنت واخدة الدائرة تأبيدة السنة 12 شهراً، وده حرام وكفاية عليك بقى كده وسيبى الدائرة لأهلها وناسها»، الأمر الذى استدعى دخول المرشح أمير زيدان على مقعد العمال وقاطع كلامى قائلاً: «الترشيحات دى فى يد الحزب وقياداته وأعضاء المجمع الانتخابى وبلاش الكلام ده يتقال هنا يا يحيى، وأجلسنى فى مكان آخر بعيد عن الدكتورة آمال عثمان».
وعن تعليق النائبة على ما أثاره، قال دعبس: «لم ترد علىّ وأدارت وجهها عنى وعن باقى المرشحين مفضلة الصمت».
وفيما أثارت المذكرة التى أرسلها العامرى فاروق إلى أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، يشكو فيها من حدوث تجاوزات متوقعة فى وحدات حزبية مثل الأورمان، نتيجة عقدها فى منزل أمين الوحدة القاعدية. قال محمد حمزة، أمين وحدة الأورمان: «إن ادعاءات العامرى فاروق غير صحيحة، وإن المقر الذى ستجرى به انتخابات الوحدات القاعدية تبرع به للحزب الذى ينتمى إليه وليس فى منزله».
وأضاف: «لا أقبل من المرشحين التلويح بحدوث تجاوزات لم تحدث على الإطلاق، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات تمثل إرهاباً وضغطاً نفسياً على التنظيميين فى الحزب وهذا مرفوض تماماً».
وعلى مقعد العمال، ترددت شائعات قوية عن استبعاد محمد ماهر - أقوى المنافسين للنائب الحالى سيد جوهر، بعد أن استطاع الإعادة أمامه فى انتخابات مجلس الشعب عام 2000 - من ترشيحات الحزب للانتماءات الإخوانية.
قال محمد ماهر: «إن ما يتردد هو على علم به ويروجه المنافسون لأنى الأقوى الآن على الساحة وهدفه التأثير على شعبيتى فقط».
وتابع: أنا قمت بالحج فى 2002 وهدانى الله وأطلقت لحيتى، وهذا من وجهة نظر المنافسين تيار إسلامى، و«مش معنى أننى أصلى أننى إخوانى، فهذا غير صحيح إطلاقاً».