احتدم الصراع فى دائرة الدقى بالجيزة بين الدكتورة آمال عثمان، نائبة الوطنى الحالية على مقعد الفئات، وسيد جوهر، نائب الوطنى على مقعد العمال، بعد أن علمت الدكتورة آمال بدعم «جوهر» لمنافسها العامرى فاروق فى المجمع الانتخابى ومطالبته لقيادات الحزب فى الدائرة بالتصويت لصالح «العامرى» وهو ما أثار استياءها.
وأكد مصدر مطلع بأمانة الحزب فى الجيزة، طلب عدم ذكر اسمه، أن الدكتورة آمال عثمان بدأت فى دعم المنافسين للنائب والمتقدمين للترشح فى المجمع الانتخابى وعلى رأسهم رجب رواش عضو مجلس محلى محافظة الجيزة وأحمد جبر وعبدالغفار الدهرى.
وأضاف المصدر أن أزمة «آمال» مع «جوهر» لها تراكمات أخرى بخلاف دعم «العامرى» وعلى رأسها عدم دعم النائب لها فى الانتخابات الماضية وتحالفه مع منافسها العميد السابق يحيى دعبس المرشح المستقل واتصالاته مع مرشح الإخوان حازم صلاح أثناء الانتخابات.
ولفت إلى أن الدكتورة «آمال» غاضبة لأن جوهر نسب لنفسه إنجازين حققتهما الوزيرة فى الدورة الماضية بصرف تعويضات للمضارين من توسيع محور 26 يوليو بعد إزالة منازل عدد كبير من الأهالى، بالإضافة إلى نجاحها فى إنهاء إجراءات مساكن لمحدودى الدخل والمعروفة باسم «مساكن البراجيل» وتسليم الأهالى للشقق، حيث توجه النائب وأنصاره - حسب رؤية الدكتورة آمال- إلى الأهالى وأكد لهم أنه من أنهى هذه الإجراءات.
وأضاف المصدر أن الوزيرة جمعت القيادات التنفيذية والمحلية فى الدائرة، بالإضافة إلى قيادات الحزب، وأكدت لهم أنها من استطاعت صرف التعويضات للمضارين وإنهاء اجراءات المساكن.
ومن ناحية أخرى وقعت مشادة كلامية بين الدكتور شريف والى، أمين الحزب الوطنى بالجيزة، والنائب سيد جوهر داخل الأمانة العامة للحزب بالمحافظة، بعد أن اتهم «جوهر» الدكتور شريف والى وقيادات بالحزب فى الجيزة بمساندة 6 من قيادات الحزب بالدقى والعجوزة بينهم على عبدالوهاب رئيس المجلس المحلى لمدينة أرض اللواء وهو ابن خالة النائب، وتصعيد مذكرة تقدم بها هؤلاء لكل من صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، وأحمد عز، أمين التنظيم، تتضمن مطالبة الحزب بعدم ترشيح النائب سيد جوهر فى الانتخابات المقبلة، هددوا خلالها بعدم دعم الحزب فى الانتخابات فى حالة مجيئه على قائمة الحزب الوطنى، كما هددوا بترشيح أحدهم مستقلاً ودعمه مادياً ومعنوياً فى الانتخابات بهدف إسقاط جوهر.
ووصلت المشادة بين النائب وأمين المحافظة إلى قيادات الأمانة العامة للحزب، وبادرت بالاتصال بالنائب وطالبته بضرورة التوجه مرة أخرى إلى الأمانة العامة للحزب بالجيزة والاعتذار للدكتور شريف والى ومسؤولى الحزب بعد الإساءة إليهم، وهو ما حدث.