بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر جلسة محاكمة 21 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام قسم شرطة أول مدينة نصر»، والتي وقعت أحداثها أثناء فض ميدان رابعة العدوية، حيث تجمهر مجموعة من المتظاهرين من الإخوان المسلمين أمام القسم، عقب تمكن قوات الأمن من فض الاعتصام.
أخبار متعلقة
واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات، اللواء محمد عباس مصطفي، الذي أكد أنه يعمل رئيس مجلس إدارة إحدي شركات الأمن ونقل الأموال، وأن سيارات الشركة كانت في جراج القوات المسلحة أمام القسم، وأثناء الفض دخلت مجموعة من المتظاهرين، وكسروا 9 سيارات، وأشعلوا النيران في 5، وكسروا سيارات أخرى ملاكي وأتوبيسا.
وقال الشاهد الثاني علاء الدين بشندي، إنه أثناء فض رابعة حدث تعدٍ على القسم مجموعة من الإخوان، وحاولوا اقتحام القسم، والاستيلاء على السيارات، ولم يتمكنوا من ذلك، وكان معه أسلحة، وتبادل إطلاق النيران معهم.
وقال الشاهد الثالث محمد عبدالفتاح إنه كان رئيس دورية في ساحة رابعة، وشاهد المتظاهرين يخربون ويحرقون 29 سيارة، مؤكداً أنهم كانوا من الإخوان، مضيفا: «كانوا يقولون خلي السيسي يعوضهم، وكانوا يضعون الأسلحة في حقائب يحملها الأطفال، ورأيت ملتحيا كبير السن تمشي معه فتاة في حقيبتها طبنجات، وقال لها أقفي هنا ولما أعوزك هنادي عليكي»، وأكد أنه رأي بعض المتهمين يقبض عليهم، فطلب الدفاع أن يتعرف على المتهمين. وسمحت المحكمة للشاهد بالدخول إلى قفص الاتهام الزجاجي، وأكد الشاهد تعرفه على المتهمين جميعا، وصاح المتهمون من داخل القفص: «دا شاهد زور»، وأثبت الدفاع أن المتهمين وجهت لهم اتهامات بالانضمام لجماعة أخرى وهي خلية كرداسة، وأن الشاهد لم يحدد أيا منهم وأين ألقي القبض عليهم.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين جرائم التجمهر واستعراض القوة بميدان النزهة، وإثارة الرعب بين المواطنين، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، والإتلاف، ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح، واقتحام ساحة السيارات المواجهة لقسم أول مدينة نصر، وإشعال النيران بالسيارات الموجودة بها، وتهديد الأمن والسلم العام، وتهديد الأمن الاجتماعي.
