«عشت حياة عادية ولم أشعر أنى أضحى.. وأحد زملائى في العمل هو الذي تقدم بأوراق ترشيحى للأم المثالية في مديرية التضامن».. هكذا تحدثت هداية أحمد محمد، الأم المثالية في محافظة البحيرة، عن نفسها.
وقالت «هداية»، التي تعمل كاتبة في الإدارة الصحية بمركز المحمودية، إن زوجها كان يعمل مهندسا زراعيًا، وتوفى تاركا 3 بنات «الكبرى عبير، وكان عمرها 7 سنوات والآن طالبة بالسنة النهائية بكلية الهندسة، ومنار، وكان عمرها 5 سنوات وهى الآن طالبة بالسنة الثالثة بكلية الطب، والثالثة إيمان، وكان عمرها 3 سنوات وهى الآن طالبة بالسنة الأولى بكلية العلاج الطبيعى بإحدى الجامعات الخاصة».
وشددت الأم المثالية بالبحيرة على حرصها على بناتها، ليتمكن من مواجهة ظروف الحياة التي واجهتها ويكونوا في وضع أفضل منها، حتى وصلت بهن إلى مراحل التعليم المتقدمة، وأوضحت «كنت بصرف على تعليمهن من راتبى ومعاش زوجى، ومع زيادة النفقات مع تقدم البنات في الدراسة كنت أشارك في جمعيات وأقترض من البنوك بضمان راتبى».
وقالت «هداية» إنها تتمنى أن ترى بناتها وقد أنهين دراستهن، وتسلمن عملا في وظائف محترمة كما تتمنى أن تؤدى فريضة الحج، وتستطيع تدبير مصروفات الجامعة الخاصة لابنتها الصغرى التي تدرس في كلية العلاج الطبيعى وتبلغ نحو 35 ألف جنيه في العام.