ألقت الأجهزة الأمنية بمدينه العريش القبض علي رجل أعمال إسرائيلي يدعى آفي إبراهام و5 من بدو سيناء أثناء تهريبهم سعف النخيل الأبيض من قرية رمانة، بمدينة العريش إلي تل أبيب مقابل حصولهم علي مبلغ 75 ألف دولار أمريكي بالمخالفة لقرار محافظ شمال سيناء ووزير الزراعة اللذين أصدرا قرارا بحظر تصدير سعف النخيل من سيناء للحفاظ علي ثروة مصر القومية من النخيل.
أخبار متعلقة
تم تحرير محضر بالواقعة (برقم 97 لسنة 2010 إداري العريش) وتم إحالة جميع المتهمين للنيابة العامة التي باشرت التحقيق، واعترف رجل الأعمال الإسرائيلي أنه أعطي المتهمين مبلغا من المال لجلب وتصدير سعف النخيل من قرية رمانة تحديدا لأنها تمتاز بالسعف الجيد والطيب - كما يلقبونه في تل أبيب - لتصديره إلي إحدى الدول الأوربية علي حد زعم إبراهام، إلا أن تحريات المباحث الجنائية أكدت أن الشحنة كانت متوجهة إلي إسرائيل بالفعل لكنهم تحايلوا علي القانون وزعموا أن السعف يتم تصديره إلي دول الإتحاد الأوربي للمراوغة فقط وتضليل الإدارة المحلية ولإغراء بدو سيناء علي سرعة التعامل معهم.
وأكدت التحريات أن السعف كان سيتم تهريبه إلي إسرائيل للاحتفال بعيد البهجة في الخامس عشر من شهر أكتوبر الحالي والذي لا تتم طقوسه إلا بالسعف لإحياء ذكري «خيمة السعف» التي أظلت العائلة المقدسة، حسب المعتقدات اليهودية.
جدير بالذكر أن وزير الزراعة كان أصدر قرارا بمنع تصدير سعف النخيل إلى إسرائيل احتجاجا علي الهجوم على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلي غزة.
ويقدر عدد السعف المصدر سنويا إلى إسرائيل بنحو 370 مليون سعفة تستخدم في الأعياد وجميع المناسبات اليهودية الدينية، وخاصة الصلوات اليهودية التي يقومون بها يوم السبت من كل أسبوع.
ويصل سعر سعفة النخيل الواحدة المصدرة إلي الدولة العبرية إلي واحد دولار أمريكي في المناسبات والأعياد اليهودية التي لا تتم إلا بهذا السعف الذي يتبارك به اليهود، بينما تتضاعف هذه القيمة إلي ثلاثة أضعافها عند تصدير السعف إلي أمريكا وأوربا ليصل سعر السعفة إلي 3 دولار، خاصة في عدة مناسبات منها «عيد البهجة» و«عيد الغفران» الذي يواكب إحياء ذكرى «خيمة السعف» التي يعتقد اليهود أنها آوت العبرانيين في العراء أثناء رحلة الخروج من مصر.
