ولد المؤلف السينمائي والمسرحي والشاعر أبوالسعود الإبياري، في 9 نوفمبر 1910 بالقاهرة، وبدأ مسيرته الإبداعية بكتابة المونولوجات للمونولوجست سيد سليمان، وكان أول مونولوج له «بوريه من الستات» وبعدما حقق نجاحًا فريدًا التحق بفرقة بديعة مصابني، وكتب لها الاسكتشات الفكاهية والروايات المسرحية.
وكانت أول رواياته «أوعى تتكلم» عام 1933 ثم أنتج عددا كبيرًا من الاسكتشات والأغنيات الفكاهية التي تعدت 300 أغنية أصبحت المادة الأساسية لحكايا الناس في الشوارع والمقاهي مثل: «يا نجف بنور يا سيد العرسان»، و«تاكسي الغرام» لعبدالعزيز محمود، و«البوسطجية اشتكوا» لسعاد محمد، و«واحد اتنين» لشادية، و«عايز أروح» واسكتش «عنبر العقلاء» لإسماعيل ياسين، و«أنا قلبي دليلي» لليلى مراد، و«وله يا وله» لعبدالغني السيد، و«يا عوازل فلفلوا» لفريد الأطرش، و«يا رايحين للنبي الغالي» لليلى مراد، و«معانا ريال» لفيروز، و«قالوا البياض أحلى ولا السمار أحلى» لسعاد مكاوي، و«يا حسن يا خولي الجنينة» لشادية.
وقد تنوعت أعماله للسينما بين التراجيديا والكوميديا التي كان لها نصيب الأسد من كتاباته نظرًا لارتباطه الفني الطويل بشريك مسيرته إسماعيل ياسين، الذي ألف له أغلب أعماله الفنية وعلى رأسها سلسلة أفلام «إسماعيل ياسين»، أما أعماله الأخرى فكان أشهرها «الزوجة 13» مع رشدي أباظة، و«أنت حبيبي» لفريد الأطرش، و«صغيرة على الحب» لسعاد حسني، و«سكر هانم» لعبدالمنعم إبراهيم، و«اليتيمتين»و«ست البيت» لفاتن حمامة.
كما كان له الفضل في تقديم عدة نجوم للسينما مثل الطفلة لبلبة، وهو من أطلق عليها هذا الاسم الفني، لسرعة بديهتها وشقاوتها، وهو أيضًا من أعطى أول بطولة لعادل إمام وميرفت أمين، في مسيرتهم الفنية من خلال فيلم «البحث عن فضيحة»، إلى أن تُوفي «زي النهاردة» 17 مارس 1969.
ويقول مجدي الإبياري نجل الكاتب الراحل أن والده كتب نحو 430 فيلما مثلت الأفلام الكوميدية منها نسبة 95%فيما عدا تعامله مع فاتن حمامة حيث كتب لها ثلاثة أفلام هي «ظلموني الناس» و«ست البيت» و«اليتيمتان» وقدم لمسرح اسماعيل ياسين نحو 63 مسرحية كلها من إنتاجه وتأليفه وبعد إغلاق مسرح إسماعيل ياسين اتجه لفرقة الريحاني.
ومن المسرحيات التي كتبها للفرقة «عريس في أجازة والزوجة أول يلعب ومراتي زعيمة عصابة ومن الأفلام الأخري التي كتبها لآخرين صغيرة على الحب والزوجة 13 والعريس يصل غدا وكلها بطولة رشدي أباظة ومن أفلامه لفريد الأطرش «إنت حبيبي وآخر كدبة وتعالي سلم وعفريتة هانم وماتقولش لحد وعايز اتجوز»، ولمحمد فوزي «بنات حواء، وفاطمة وماريكا وراشيل، وغيرها».
ولقد كان لصيقا بالشارع المصري وخير من جسد الروح المصرية خفيفة الظل وقد كتب فيلم شارع محمد على وعيش أجواء الشارع وجلس على مقاهيه واختلط بالفنانين فيه وهو الفيلم الذي غني فيه عبدالغني السيد أغنيته وله ياوله وأذكرأنه هو ونيازي مصطفي تعرضا للضرب من فناني هذا الشارع لأنه فضح خباياه وفوق ماتركه والدي من ميراث فني أفلاما وأغان ومسرحيات فلقد ترك جيلا مبدعاوراءه من تلاميذه وفي مقدمتهم أبناؤه الثلاث يسري وأحمد وأنا كما أن أحفاده فنانين فطارق ابن أحمد ممثل وكذلك ولدي عمر.