x

لبنان: «النفايات» تبلغ مرحلة «اللاعودة».. و«حزب الله» بنذر بحرب جديدة بالوكالة

الأحد 13-03-2016 16:44 | كتب: بوابة الاخبار |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

وصلت أزمة النفايات المستمرة منذ 8 أشهر في لبنان إلى مرحلة الـ«لاعودة» وسط دعوات بتنظيم إضراب عام والاعتصام بساحة رياض الصلح بعد طرح الحكومة خطة يراها الناشطون «غير واقعية وضارة بالبيئة»، بينما مازالت الحملة العربية الموسعة ضد «حزب الله» تلقي بأصدائها داخل البلاد.

ورغم إعلان الحكومة اللبنانية، مساء السبت، خطة لاستيعاب أزمة النفايات المتراكمة لمدة شهرين، جاء الرد قاسيا من الشارع الذي يرى أن الخطة «غير واقعية وضارة وستؤدي إلى مزيد من التلوث والأعباء المالية».

ودفع الأمر نشطاء المجتمع المدني والجمعيات البيئية إلى تنفيذ اعتصام أمام مدخل «مطمر الناعمة» رفضاً لإعادة فتحه ومنعاً لدخول الشاحنات، مناشدين المسئولين عدم جرهم لتصعيد موقفهم.

وبدأت أزمة النفايات في لبنان بعد إغلاق «مطمر الناعمة» بسبب معاناة الأحياء المجاورة منه خاصة من المشكلات الصحية.

وفي السياق ذاته، تعالت الأصوات الداعية إلى إضراب عام في لبنان، الاثنين، حيث طالب الحراك المدني وحزب الكتائب اللبنانية الأهالي بعدم إرسال أبنائهم للمدارس أو ذهاب الشباب للجامعات أو العمل والنزول إلى ساحة رياض الصلح والاعتصام بها.

وشهدت بيروت، السبت، تظاهرات حاشدة تحت شعار «الإنذار الأخير» احتجاجاً على أزمة النفايات بعد نشر حملة «طلعت ريحتكم» المدنية فيديو يظهر جبالا من النفايات مكومة على الطرق وعند الشواطئ في بيروت ومحيطها.

وتعيش لبنان منذ يوليو الماضي أزمة في النفايات صاحبتها احتجاجات واسعة في البلاد مما دفع الحكومة للبحث عن حل جزئي من خلال جمع النفايات المنتشرة في شوارع بيروت وضواحيها ورميها في مكبات عشوائية.

وقال رئيس الجمعية البيئية اللبنانية، بول أبوراشد لـ«سكاي نيوز عربية» إن الخطة الحكومية غير صحية ومكلفة لأنها ستؤدي إلى تلويث مياه البحر الأبيض المتوسط، وقد يؤدي إلى تعرض البلاد لانتقادات دولية.

وفشلت في السابق محاولات عدة لحل الأزمة مثل إقامة مطامر جديدة أو الاعتماد على المحارق، أو ترحيل النفايات إلى الخارج.

وعلى صعيد أزمة «حزب الله»، اعتبر وزير الدولة لشئون مجلس النواب اللبنانى، محمد فنيش، أن مشكلة «آل سعود»، خاصة المجموعة الجديدة منهم مع لبنان تكمن في تصدي «حزب الله» للأدوات التكفيرية الإرهابية وإحباطهم للدور السعودي العسكري والأمني في سوريا ولبنان.

وقال إن «حزب الله» لن يتراجع عن دوره ولن تخيفه هذه التهديدات أو محاولات الابتزاز.

من جانبها، ترى مجلة «لونوفال أوبسرفاتور» الفرنسية، أن هذا التصعيد يهدد مجدداً بتحويل لبنان إلى ساحة للحرب بالوكالة، مشيرة إلى أن الرياض ،التي لم تتمكن حتى الآن من استيعاب الاتفاق النووي الإيراني، اختارت بيروت لتكون ساحة مواجهة مع إيران عبر استهدافها الصريح لحزب الله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية