تلقى الرئيس حسنى مبارك، أمس، رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تتعلق بالوضع العربى الراهن، نقلها إليه الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى، خلال استقبال مبارك له بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والسفير السعودى بالقاهرة هشام ناصر.
وقال سعود الفيصل إن اللقاء أكد الرؤى الواحدة لمصر والسعودية، مشيراً إلى أن البلدين سيعملان فى اتجاه واحد فى القضايا التى تخص العالم العربى، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، والوضع فى لبنان والعراق والسودان.
وفيما يخص الوضع فى لبنان وزيارة الرئيس الإيرانى، قال: «دعونا ننتظر نتيجة زيارة الرئيس الإيرانى التى أحدثت زخماً كبيراً فى لبنان ونتمنى أن تكون النتيجة على نفس الزخم تجاه السلم اللبنانى».
وحول ما إذا كانت مصر والسعودية ستتخذان موقفا لمساعدة السودان خاصة فى ظل شواهد تؤكد الانفصال بين الشمال والجنوب قبل الاستفتاء، قال الفيصل إن مثل هذه الأمور تتم دراستها بين حكومتى البلدين وحكومات عربية أخرى والسودان.
من جانبه، قال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، الوضع فى السودان استحوذ على الكثير من الاهتمام فى اللقاء، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً من الجانبين بالوضع فى السودان، مؤكداً وجود التقاء كبير فى وجهات النظر بين المصريين والسعوديين فيما يتعلق بتقييم الوضع العربى العام فى خصوصيات كل المسائل المطروحة.
وأضاف أبوالغيط أنه سيتوجه اليوم الخميس إلى بروكسل لعقد لقاءات مهمة مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، وليدى أشتون المفوضة الأوروبية لبحث عملية السلام، وأنه من المنتظر أن يشارك غدا فى اجتماع يضم عددا من وزراء الخارجية الأوروبيين والآسيويين من أصدقاء باكستان لبحث كيفية مساعدتها بعد الفيضانات الأخيرة هناك.