x

«حماس» تنفى طرح بديل لمنظمة التحرير.. ومشعل يلتقى نجاد وخامنئى فى طهران

الإثنين 02-02-2009 00:00 |

نفى عضو المكتب السياسى لـ«حماس» محمد نزال أن تكون الحركة طرحت بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد انتقادات وجهتها أطراف فلسطينية لدعوة رئيس المكتب السياسى لـ«حماس» خالد مشعل إلى إنشاء مرجعية وطنية جديدة. وقال نزال فى تصريحات لقناة «الجزيرة» إن ما طرحه مشعل هو إنشاء إطار وطنى فلسطينى يضم القوى المستبعدة من منظمة التحرير.

وفى غضون ذلك، صرح المسؤول بحركة «حماس» عزت الرشق بأن وفداً رفيع المستوى من الحركة وصل إلى طهران صباح أمس فى اطار حملة اقليمية لتعزيز الدعم لـ«حماس» بعد الغزو الاسرائيلى لغزة. وقال الرشق إن الوفد - الذى يترأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس - سيلتقى فى وقت لاحق الزعيم الروحى الايرانى آية الله على خامنئى والرئيس الايرانى محمود احمدى نجاد.

ومن ناحية أخرى، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت من أن إسرائيل سترد بشكل «غير متكافئ» على إطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة، على الرغم من وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى 18يناير الماضى، فيما كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى يقوم الآن بتحديد أهداف جديدة فى قطاع غزة تمهيداً لعملية عسكرية محتملة فى قطاع غزة.

وقال أولمرت فى بداية الاجتماع الاسبوعى للحكومة أمس: «قلنا إنه إذا أطلقت صواريخ على جنوب البلاد، فسيكون هناك رد إسرائيلى غير متكافئ». وأضاف: «أعطيت توجيهات الى الجيش عن طريق وزير الدفاع للإعداد لرد إسرائيلى يلائم الظروف، وهذا الرد سيأتى فى الوقت والمكان والطريقة التى نختارها».

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إن إسرائيل «ستقوم بالقدر اللازم من العمليات»، موضحا أن «حماس تلقت ضربة جدية وستتلقى ضربات أخرى إذا احتاج الامر»، فيما هدد مصدر أمنى إسرائيلى فى تصريحات لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلى «أعد بنك أهداف جديدة لقصفها فى قطاع غزة تمهيدا لعملية عسكرية محتملة فى القطاع»، وقال المصدر: «إن الجيش لن يصمت على عمليات إطلاق الصواريخ المحلية من غزة وهو يجهز لرد عسكرى محتمل واسع النطاق».

جاء ذلك بعدما ذكر الجيش الإسرائيلى أن 4 صواريخ أطلقها مقاتلون فلسطينيون من قطاع غزة انفجرت أمس فى جنوب إسرائيل، دون أن تسبب ضحايا او اضرار، فيما أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح» مسؤوليتها عن إطلاق أحد الصواريخ.

وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش الإسرائيلى أن مسلحين فلسطينيين هاجموا أمس قوة إسرائيلية كانت تسير إلى الشرق من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بالأسلحة الرشاشة، ولم يسفر الهجوم عن إصابة أى من أفراد الدورية، فيما رد جنود الدورية على النار بالمثل.

وفيما يخص الوضع الإنسانى فى غزة، أعلنت لجنة إدخال البضائع لقطاع غزة أن السلطات الإسرائيلية فتحت المعابر التجارية المؤدية إلى القطاع لتمكين إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى القطاع.

وفى وقت سابق، قال مسؤولون فلسطينيون إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى القطاع اضطرت إلى تخفيض طاقتها الإنتاجية تمهيدا لتوقفها كليا عن العمل خلال ساعات بسبب توقف السلطات الإسرائيلية عن توريد السولار الصناعى اللازم لتشغيل المحطة. ونوه المسؤولون إلى أن معدل ساعات فصل التيار الكهربائى عن العديد من مدن القطاع إثر هذه الأزمة تراوح ما بين 8 و12 ساعة.

وعلى صعيد عمليات تبادل الأسرى، رأى باراك أن العملية العسكرية التى نفذها جيشه فى قطاع غزة «جعلت إطلاق سراح الجندى الأسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط قريباً للغاية»، وتابع قائلاً: «لا أستطيع أن أفصل فى هذا الموضوع كثيراً ولكن هناك تطورات مهمة لا نستطيع الحديث عنها الآن»، فيما قالت مصادر فلسطينية «إن قرار إسرائيل بوقف الحرب على قطاع غزة كان بضغوط ووعود قدمتها دول عربية بأن حماس ستطلق سراح شاليط فى غضون أسابيع أو أشهر معدودة مقابل أن تلين إسرائيل موقفها من عملية اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين».

 وأضافت أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح معظم الأسرى الفلسطينيين فى قائمة «حماس» وأن الخلاف يدور الآن على بعض الأسماء من قيادة كتائب القسام فى السجون الإسرائيلية، فيما وافقت إسرائيل على إطلاق سراح القائد بحركة فتح مروان البرغوثى ضمن الصفقة المذكورة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية