في عام ١٩٠٢ حصل الألماني «فلهلم رونتجن» على جائزة نوبل، و«زي النهادره» من عام ١٩٢٣ توفي، وكان رونتجن في عام ١٩٨٥ قد اكتشف أشعة «إكس»، بينما كان يجري تجربة تسليط شعاع إلكتروني على أنبوبة «تأين» غازي، فلاحظ توهج شاشة فوسفورية في المختبر عند اصطدام الشعاع عليها، وهذه النتيجة لم تكن مدهشة، حيث إنه من المعلوم أن تتوهج الشاشة الفوسفورية بفعل الشعاع الإلكتروني الساقط عليها،
لكن رونتجن أحاط الأنبوب المفرغ بألواح سوداء سميكة لتتمكن من حجب الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الأنبوبة المفرغة، كما قام بوضع عدة أجسام بين الأنبوبة والشاشة الفوسفورية، فكانت النتيجة أن هذا كله لم يحل دون توهج الشاشة، ولكي يتأكد أن هناك أشعة جديدة هي التي اخترقت كل هذه الأشياء ووصلت للشاشة الفوسفورية، قام بتجربة إضافية فوضع يده أمام الأنبوب المفرغ وراقب ما سيظهر على الشاشة الفوسفورية، فإذا بعظام يده تظهر على هذه الشاشة ولم تكن هذه الأشعة الجديدة سوي أشعة إكس،
وكانت القناعات العلمية التي وصل إليها أنه بقذف شعاع إلكتروني ذي طاقة حركة عالية وبتعجيل في فرق جهد كبير يصل إلى ثلاثين ألف فولت في أنبوب زجاجي مفرغ من الهواء وعند اصطدام الالكترونات المعجلة بزجاج الأنبوب، فإن هذا يؤدي إلى توهج الشاشة الفوسفورية، وسمي رونتجن هذه الأشعة باسم «إكس» والتي تنتج عندما تفقد الإلكترونات طاقتها فجأة عند اصطدامها بذرات أخرى.