في الفترة من ١٩٨٨إلى ١٩٩١حكم ميخائيل جورباتشوف الاتحاد السوفيتى وترأس الحزب الشيوعي بين ١٩٨٥ و١٩٩١.
أما عن سيرته فتقول أنه مولود في الثانى من مارس ١٩٣١ في بريفولنوى، قرب ستافروبول أما اسمه كاملا فهو ميخائيل سيرغيفيتش جورباتشوف وقد عمل في أخريات عهده على إعادة البناء أو البروسترويكا وهى سياسة إصلاح اقتصادى جذرى في الاتحاد السوفيتى يهدف للتطوير ليصبح الاتحاد السوفيتى قادرا على العمل بكفاءة وليس فقط تشغيل الجموع، أدت جهوده إلى إنهاء الحرب الباردة، ولكنها أدت أيضا وبشكل غير مقصود إلى إنهاء سيطرة الحزب الشيوعي السوفيتي وانهيار الاتحاد السوفيتى.
و«زي النهارده» في ٩ مارس خرج مايقرب من نصف مليون مواطن روسى يتظاهرون ضده ويطالبونه بالاستقالة وكان جورباتشوف على إثر ردود الفعل الغاضبة قد لجأ إلى سياسة الجلاسنوست أي الحوار المفتوح والاتجاه إلى التجربة الديمقراطية وهذا فتح النار ضده إذ خرج الناس عليه يطالبون بالخلاص من المأزق الذي انجر إليه الاتحاد السوفيتي.
وبحلول شهر ديسمبر من عام ١٩٩١م كان التفكك قد لحق بالاتحاد السوفيتى كما انتهت فترة الحرب الباردة كما بدأ الانهيار الاقتصادى يعرف طريقه للاتحاد السوفيتى، ومهما يكن من أمر فقد قدم جورباتشوف استقالته في العام ١٩٩١وفى العام ذاته كان الاتحاد السوفيتى قد زال من الوجود، لقد رأى جورباتشوف أن الهيمنة السوفيتية على إمبراطورية في شرق أوروبا أمر باهظ التكاليف ولايعود إلا بأقل القليل من الفائدة كما كان على قناعة بأن غزو أفغانستان كان بمثابة كارثة فادحة الثمن.
وكان بحلول عام ١٩٨٩م قد حصلت شعوب شرق أوروبا على المزيد من الحرية ورفض جورباتشوف قانونا يقضى باستخدام القوة العسكرية لإخماد المظاهرات، لقد أراد جورباتشوف أن يصلح الشيوعية لا أن يستبدلها لكن هذه الإصلاحات أدت إلى التعجيل بالثورة التي اندلعت من القاع لا من القمة.
وبينما كان يحاول إصلاح الشيوعية أحدث تصدعا كبيرا في جدارها وبدأت الضغوط التي كانت حبيسة في الانفجار الذي قوض الاتحاد السوفيتى وأطاح بميخائيل جورباتشوف.