قال الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، إن حل أزمة المرور يحتاج تكاتف عدة جهات، وإن القاهرة أسوأ حظاً من جميع المحافظات الأخرى.
وأضاف، فى حواره مع الإعلامى سليمان جودة لبرنامج «ضوء أحمر»، أن الرئيس مبارك يتابع مشاكل المواطنين يومياً، وفى بعض الأحيان يعقد اجتماعات خاصة مع المسؤولين ليستعرض معهم الخطط الموضوعة لحل مشكلاتهم، وأن هناك مشروعات كثيرة للمساهمة فى حل أزمة المرور فى مصر منها تطوير هيئة النقل العام، بالإضافة إلى تطوير محاور الدخول والخروج من وإلى القاهرة. وأكد «وزير» أن رئيس الجمهورية عقد اجتماعين متتاليين لحل الأزمة.
وحول ما تردد عن استعجال الرئيس مبارك لافتتاح محور صفط اللبن، قال «وزير»: إن مدينة القاهرة تصنف على أنها من أكثر دول العالم ازدحاماً وكثافة سكانية، وإن هناك حلولاً كثيرة جداً لحل الأزمة المرورية ولابد أن تجتمع جميع الجهات المعنية لحلها.
وأضاف: «تم اتخاذ قرار بعدم إنشاء أى مبان حكومية داخل القاهرة لتخفيف الضغط المرورى على شوارع العاصمة، وإلغاء اعتماد إنشاء وزارة ليس من المفترض أن يتم إنشاء مبنى لها داخل العاصمة، لتطبيق ما تم الاتفاق عليه بعدم بناء أى مبان عامة داخل القاهرة».
وأشار إلى أن ثانى إجراءات تخفيف الضغط المرورى هو خلخلة المبانى العامة القائمة ذات الكثافة العالية، وهو ما تم فى إخلاء 250 غرفة بمجمع التحرير، حيث يعمل فيه 12 ألف موظف ويتردد عليه ما يقرب من 32 ألف مواطن.
وأكد أن ميدان رمسيس يتردد عليه يومياً 650 ألف مواطن. وأضاف أنه يجرى حالياً إنشاء 3 جراجات كبرى، فى ميدان التحرير، بجوار المتحف المصرى، وآخر بالدراسة وثالث فى روكسى، وكلها تحتاج قدراً من الجهد.
وكشف «وزير» عن مخالفات صاحبت إنشاء حى مدينة نصر قائلاً: «مدينة نصر خططت على أنها أجمل مدينة، على أن تكون دوراً أرضياً وثلاثة أدوار، لكن عدداً من المواطنين تضرروا واحتكموا للقضاء وحصلوا على أحكام تلغى الاشتراطات البنائية فى المدينة، وتسبب ذلك فى حدوث خلل بالحى، خاصة أن الشوارع مخصصة لتحمل عبء معين، والمرافق بشكل عام لم تكن تحتمل كل هذا العدد الذى سكنها، وكان كثيرون من سكان مدينة نصر يشكون انقطاع مياه الشرب وأزمات أخرى إلا أنه تم تداركها مؤخراً».
وحول إخلاء القاهرة إدارياً وتجارياً قال «وزير» إنها فكرة جيدة وستحل الأزمة وإنهم بدأوا بالفعل إخلاء بعض المبانى العامة والجامعات والمدارس. وتابع: تطبيق الفكرة قد يحتاج قدراً من العنف والمواجهة مع من يخالف التعليمات. ووصف الاختناقات المرورية التى تحدث فى القاهرة بأنها أشبه بنزيف يتعين علينا إيقافه، وأن علاج مثل هذه المشكلات يحتاج تعبئة المواطنين لمعرفة ما سيحدث وأسبابه ليتحملوا عمليات التطوير فى سبيل إنقاذ المحافظة من الأزمات.
واستطرد أن محافظة القاهرة أسوأ حظاً من غيرها من المحافظات لأنه رغم ما يخصص لها من ميزانيات، فإن عدد النازحين إليها من المحافظات الأخرى يفوق احتمالها بكثير. وقال إنه يفضل أن يكون محافظاً منتخباً على أن يكون معيناً، خاصة أن الانتخاب سيمنحه سلطات أوسع وقدرة على العمل أفضل.