أشاد عدد من الخبراء الأمنيين بتمكن وزارة الداخلية من كشف غموض حادث اغتيال المستشار الشهيد، هشام بركات، النائب العام، مؤكدين أن الأجهزة الأمنية والمعلوماتية بذلت جهداً كبيراً للوصول إلى الجناة وضبط عدد منهم، وأكد بعضهم أن الأجهزة الأمنية المصرية ستقوم بمخاطبة الإنتربول الدولى لضبط بقية المتورطين فى الجريمة.
وقال اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن المتهمين خططوا للعملية بشكل جيد، وتلقوا تدريبات داخل حماس، مؤكداً أنهم استعانوا بالبدو للقيام بمثل هذه العملية، مرجحاً أن يكون المتهمون استخدموا الأنفاق للانتقال من مصر إلى قطاع غزة والعكس، لأنه رغم أن القوات المسلحة هدمت عدداً كبيراً من الأنفاق فهناك العديد منها لا يزال موجوداً.
وأضاف أنه من الطبيعى أن يتمكن القائمون على هذا الحادث الخسيس من التحرك داخل مصر، فجميعهم من المصريين وطلبة فى جامعة الأزهر، كما أن كمية المتفجرات لم تكن كبير للفت نظر الأمن فى الكمائن أو غيره، فحسب اعترافات المتهمين كانوا يحملون 80 كيلو متفجرات، ويمكن وضعها فى برميل وإخفاؤه.
وأشار نورالدين إلى أن اغتيال المستشار بركات هو نسخة طبق الأصل من محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، حيث تم استخدام فيها نفس المواد المتفجرة، مؤكدا أن مثل هذه العمليات ممكنة الحدوث، وحدثت فى فرنسا، ودول متقدمة كثيرة، لأنه من الصعب السيطرة على الإرهاب.
ورأى اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن تمكن وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطنى من فك غموض هذا الحادث بعد هذه المدة هو نجاح كبير للوزارة، حيث فعلوا ما عجزت عنه أجهزة أمنية تملك معدات أكثر تطوراً، مثل قضية محاولة قتل الرئيس الفرنسى، شارل ديجول، وقضايا أخرى كثيرة بنفس الحجم.
وأضاف علام: «هذا هو العمل الحرفى الذى لم يكن موجوداً بوزارة الداخلية، حيث تمكنت أجهزة الأمن من كشف كل أبعاد القضية قبل القبض على المتهمين الذين تم التوصل إليهم فى البداية، وتم الوصول إلى جميع الضالعين فى الجريمة وتحديدهم ثم ألقت القوات القبض على الموجودين منهم فى مصر، وسيتم مخاطبة الإنتربول لضبط المتهمين الهاربين خارج مصر.
وقال العميد محمود السيد، الخبير الأمنى، إن وزارة الداخلية بذلت جهداً كبيرا للوصول إلى الجناة فى الواقعة، مؤكداً أنه ضد اتهام حماس فى كل عملية إرهابية تتم داخل مصر، إلا بوجود دلائل قوية.