x

تجدد الخلاف بين مصر و«حماس»: الباب مفتوح لإدراجها «حركة إرهابية» (تقرير)

الإثنين 07-03-2016 13:16 | كتب: رضا غُنيم |
10)
 - صورة أرشيفية 10) - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

«الإخوان اغتالت النائب العام بمساعدة حماس».. كلمات أنهى بها اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، محاولات حركة المقاومة الإسلامية للتهدئة مع مصر، لتدخل العلاقة بين القاهرة والحركة الفلسطينية «النفق المظلم» مرة أخرى، ويصبح الباب مفتوحًا

وحمّلت تصريحات قيادات «حماس» خلال الأيام الماضية، ما أسماه مراقبون «رسائل دافئة» إلى السلطات المصرية، إذ قال أسامة حمدان، مسؤول ملف العلاقات الخارجية في الحركة، إن هناك اتصالات تجريها «حماس» مع الدولة المصرية، لتطوير العلاقة الثنائية بين الجانبين.

وأوضح «حمدان»، في تصريحات تناقلتها مواقع قريبة من «حماس»، أن العلاقات مع القاهرة تشهد «تحسنًا ملموسًا».

يعتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، أن هناك أجهزة في الدولة المصرية تحاول تعطيل المصالحة بين القاهرة و«حماس»، مطالبًا بصناع القرار في مصر بإعلان التفاصيل الكاملة لتورط الحركة الفلسطينية في اغتيال النائب العام، وتقديم مزيد من الدلائل، حتى لا يجرى تشويه موقف مصر من القضية الفلسطينية.

ويضيف «نافعة»، لـ«المصري اليوم»: «هناك محاولات من بعض الأجنحة في الدولة المصرية لتصدير حماس كعدو بدلًا من إسرائيل»، مستشهدًا بتحسن العلاقة بين القاهرة وتل أبيب الفترة الماضية.

ومنذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، واجهت «حماس» اتهامات من السلطات المصرية، بالتدخل في شؤون القاهرة، والتورّط في عمليات إرهابية استهدفت قوات الجيش والشرطة، قابلتها الحركة بنفي تام، آخرها إلا تجديد موسى أبومرزوق، القيادي بالحركة، تأكيده على عدم مساعدة «حماس» لأي جهة، والتزامها بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى من بينها مصر.

وقال «أبومرزوق»، في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الحركة حرصت على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ولم تتجاوز تلك السياسة، والحفاظ على الأمن القومي المصري سياسة ثابتة للحركة، والأمن القومي العربي أيضًا، لأن أمن العرب أمن لفلسطين، وفلسطين أكبر المتضررين من فقدان الأمن القومي العربي».

وعن مستقبل العلاقات بين مصر و«حماس»، يقول أستاذ العلوم السياسية، مصطفى كامل السيد، إن إعلان وزير الداخلية تورّط الحركة الفلسطينية في اغتيال النائب العام له تأثير سلبي على العلاقة الثنائية بين الدولة المصرية و«حماس»، مضيفًا: «أعتقد أن العلاقة دخلت النفق المظلم بعد محاولات التهدئة في الأشهر الماضية»، ونفت «حماس» على لسان أحد قيادتها، أمس الأحد، تورطها في اغتيال النائب العام، هشام بركات.

وقال القيادي في الحركة، سامي أبوزهري، إن الاتهامات المصرية لا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين «حماس» والقاهرة، رافضًا زج الفصائل الفلسطينية في الخلافات المصرية الداخلية، لكن ثمة أطروحة مهمة لا يتمنى حسن نافعة صحتها، وهي أن يكون الخلاف السياسي الداخلي وراء توريط «حماس» في اغتيال النائب العام، ومحاولة الدولة «خلق عدو جديد» للتغطية على فشلها، على حد قوله.

كانت الحكومة ألفت العام الماضي، حكمًا يقضي باعتبار حماس «حركة إرهابية»، إلا أن المحامي سمير صبري، قرر، أمس الأحد، رفع دعوى قضائية مرة أخرى لإعادة الحركة «منظمة إرهابية».

طارق فهمي، الخبير في الشؤون السياسية الدولية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، قال إن العلاقة بين القاهرة وحماس كانت في طريقها للتحسّن، لكن إعلان وزير الداخلية تورطها في اغتيال النائب العام، يفتح الباب مرة أخرى لإدراجها «منظمة إرهابية» في مصر.

وعلى مستوى الإعلام، طالب مقدم برنامج «على مسؤوليتي»، أحمد موسى، الدول العربية بضرب «معسكرات الإرهاب» داخل قطاع غزة، قائلا: «على العرب تحمل المسؤولية التاريخية، من لم يتحرك سيعتبر شريكًا في الأعمال الإرهابية»، فيما وجّه سيد على، مقدم برنامج «حضرة المواطن» على فضائية «العاصمة»، رسالة لـ«حماس» قائلًا: «نفذ رصيدكم.. وللصبر حدود».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية