وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية قرار مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب بأنه "رسالة تحدي" للحكومة، التي تعهدت بعدم فوزها كما حدث عام 2005"، وأضافت أن«الإخوان» ستشارك في الانتخابات دون الالتفات إلى دعوات المقاطعة أو تحذيرات من حملات "قمع نظام الحكم".
وأوضحت الوكالة، في تقريرها لها اليوم الأحد، أنه من المتوقع ترشيح الرئيس مبارك لنفسه في الانتخابات الرئاشية المقبلة عام 2011 ، رغم وجود تكهنات واسعة بإعداد نجله "جمال" لخلافته، قائلةً إن «محمد بديع» المرشد العام للإخوان طالب الحكومة بضمان إجراء انتخابات نزيهة.
ونقلت الوكالة عن «عصام العريان» المتحدث باسم الإخوان، قوله "إننا نشارك من أجل مصر، ولكن المشكلة في النظام نفسه الذي لا يسمع أو لايفهم"، مضيفةً أن الجماعة ستعمل تحت شعار «الإسلام هو الحل»، على الرغم من تحذيرات مسؤولي الانتخابات بعدم استخدام الشعارات الدينية.
من جانبها، قالت إذاعة «صوت أمريكا»، إن قرار المشاركة على 30% من المقاعد البرلمانية يعتبر "مفاجأة متوقعة" في ظل تجاهل أغلب الأحزاب دعوة الدكتور «محمد البرادعي» بمقاطعة الانتخابات، مضيفةً أن الحزب الوطني يسيطر على مقاعد البرلمان ولذا من المتوقع أن يفوز بالانتخابات المقبلة.
ونقلت الإذاعة الأمريكية عن الدكتور «سيد صادق»، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأميركية في القاهرة ، بأن القرار يعتبر "صفعة على وجه البرادعي"، حيث إنهما كانا حليفين حتى وقت قريب، موضحاً أنه نظراً لأفكارهم المتعلقة بالديمقراطية والتي تختلف عن غالبية الأحزاب السياسية في مصر، لذلك لم يكن من المتوقع أن يقفوا بجانب "البرادعي" طويلاً.
واعتبر الدكتور صادق أن المعارضة في مصر "منقسمة" منذ فترة طويلة كما هي في معظم الدول العربية، مشدداً على أن الحكومة المصرية تريد معارضة موالية وضعيفة في البرلمان، قائلاً "هذا ما تريده الحكومة دائما، تمثيل نيابي شكلي وإسمي للمعارضة، وليس معارضة حقيقية وفعالة في التأثير على التشريعات والسياسات، وتدعو لمحاسبة الحكومة."