قال السفير عمرو رمضان، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن «مجلس حقوق الإنسان ليس في حاجة إلى نصائح من دول تنتهك حقوق الإنسان بلا حساب، وتتعمد تحويل المجلس إلى ساحة للتشهير وتبادل الاتهامات للتغطية على مشاكلها»، ردًا على تصريحات نائب وزير الخارجية الأمريكي أمام مجلس حقوق الإنسان.
وقال «رمضان» إنه بدلا من التشهير بالآخرين فقد كان أولى بنائب وزير الخارجية الأمريكي أن يتناول موقف بلاده إزاء انتهاكات حقوق الإنسان لديها، وما تعتزم أن تتخذه من تدابير لمعالجة تلك الانتهاكات بما في ذلك معتقل جوانتانامو، الذي وعد الرئيس باراك أوباما بإغلاقه قبل 8 سنوات.
وأضاف أن المطلوب ليس فقط إغلاقه ولكن أيضًا محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت فيه، وعدم إفلاتهم جميعا من العقاب، بجانب الانتهاكات اليومية لحقوق المواطنين وبالأخص المنحدرين من أصول أفريقية، والعنف المفرط من قبل الشرطة والتمييز والعنصرية وكراهية الأجانب والتضييق على المهاجرين واللاجئين، وكراهية الإسلام وانتشار خطاب التحريض، فضلًا عن ملفات التعذيب، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب الشائعة لدى الولايات المتحدة.
وأشار مندوب مصر إلى أن معارضة الخارجية الأمريكية للقرارات الخاصة بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة وزير الخارجية الأمريكي ونائبه بإلغاء البند الخاص بفلسطين على أجندة مجلس حقوق الإنسان، يمثل محاولة لإسكات الأصوات عن أكبر ظلم وأطول انتهاكات يشهدها تاريخ الإنسانية المعاصر على مدار 68 عامًا.
وأعرب سفير مصر في هذا السياق عن بالغ القلق إزاء إلقاء مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على طالب مصري، عمره 23 عاما، ويدعى عماد السيد بولاية كاليفورنيا، لإعرابه عن رأيه تجاه المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب.