تسلّمت نيابة حوادث جنوب الجيزة، اليوم الجمعة، تقرير مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية التابعة لوزارة الداخلية، بشأن بيان تحركات الباحث الإيطالى، جوليو ريجينى، الذي عُثر على جثته أعلى نفق حازم حسنى بطريق «مصر- الإسكندرية» الصحراوى، يوم 3 فبراير الماضى.
وذكر التقرير الذي فرغه أحمد ناجى، وحسام نصار، رئيسا النيابة، أن «جوليو» دخل إلى مصر، في 9 سبتمبر 2015، ولم يغادرها.
وبحسب التحقيقات فإن التقرير الوارد لم يتضمن دخول «جوليو» إلى البلاد، في الأعوام الماضية، فاستعلمت النيابة من المصلحة عن تحركات الباحث الإيطالى وزيارته البلاد مرتين في العامين 2013 و2014، كما أكد والدا الباحث ـ أمام النيابة- الذي كان يستكمل دراساته العليا بالجامعة الأمريكية عن «حركة النقابات العمالية والمستقلة».
وفى ذات السياق، واستكمالاً لرصد تحركات الباحث، بمحيط مسكنه بمنطقة الدقى، انتهت النيابة من تفريغ كاميرات المراقبة بمحطتى البحوث والدقى لمترو الأنفاق، وعشرات المحال التجارية والمؤسسات المالية وغيرها المثبت أعلاها كاميرات بشوارع الدقى، وتبينّ أن جميع تلك الكاميرات لم ترصد تحركات «جوليو»، يوم اختفائه يوم 25 يناير الماضى، بعد خروجه من منزله.
وذكرت التحقيقات أن الهاتف المحمول لـ«جوليو» لم يتم فتحه على الإطلاق، ولو لبضع ثوانٍ، منذ يوم اختفائه إلى الآن، وكان يمكن من خلال تتبع الهاتف، بمعرفة أجهزة الأمن وشركات الاتصالات، معرفة وتحديد مكان الجانى حتى لو وضع شريحة تليفون أخرى بهاتف الباحث الإيطالى أو استخدم الشريحة بهاتف آخر، لكن شيئًا من هذا لم يحدث، بما يؤكد أن الجانى «قاتل» محترف، وعلى دراية بما يتبعه.
وسلّمت النيابة مذكرات عدة إلى المكتب الفنى للنائب العام المستشار نبيل صادق، بشأن ما توصلت إليه التحقيقات حتى الآن، واستعجلت النيابة تحريات قطاعى الأمن الوطنى والعام بوزارة الداخلية.