x

النيابة لم تتسلّم تحريات «الداخلية» بعد 30 يومًا من اكتشاف مقتل «ريجيني»

الخميس 03-03-2016 19:28 | كتب: محمد القماش |
جوليو ريجيني - صورة أرشيفية جوليو ريجيني - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

لا تزال نيابة حوادث جنوب الجيزة تواصل سماع شهادات زملاء الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» بعد 30 يوماً من اكتشاف مقتله في محاولة للتوصل إلى خيوط تقود للكشف عن هوية الجاني. كانت جثة الباحث الإيطالي قد عثر عليها على طريق «القاهرة- الإسكندرية» الصحراوي، 3 فبراير الماضي، وعليها آثار تعذيب وصفها الطب الشرعي الإيطالي بأنها «غير إنسانية».

واستمعت النيابة، برئاسة أحمد ناجي، وحسام نصار، إلى شاهد جديد، وهو عمرو أسعد، الذي أفاد بأنه تعرف على «ريجيني» عن طريق أصدقاء مشتركين من الإيطاليين المُقيمين بالقاهرة والدراسين بها، مؤكدًا أنه كان يعاون الباحث الإيطالى في رسالة الدكتوراه التي يجريها عن «حركة النقابات العمالية والمستقلة»، وكان حديث «ريجيني» عاديًّا، ولم يكن به ما يثير الريبة.

وجاء استدعاء «سعد» بناءً على فحص سجل المكالمات التي أجراها الباحث الإيطالي، والتي تم التحصل عليها من شركات الاتصالات التي كان يستخدم خطوطها بالقاهرة.

وأفادت مصادر قضائية بأنه من المقرر وضع لائحة بأرقام التليفونات التي تحدث «ريجيني» مع أصحابها، وجمعته معرفة بهم أو صداقة، لسماع أقوالهم، بخلاف ما من تم استدعاؤهم خلال الفترة السابقة.

وأكدت المصادر أن أغلب من تم سماع أقوالهم، لم يقدموا جديدًا في سياق الكشف عن الجاني، والمستفيد من تعذيب الطالب الإيطالى حتى الموت، وإلقاء جثته بالطريق الصحراوي.

وذكرت المصادر أنه لا يوجد بالتحقيقات ما يشير إلى تعاون «ريجيني» مع جهات أجنبية للتجسس أو ما شابه، كما رددت وسائل بعض وسائل الإعلام.

ولم تتسلم النيابة – حتى الآن – تحريات من الأجهزة الأمنية ممثلة في قطاعين الأمن العام والأمن الوطني بوزارة الداخلية لكشف ملابسات الواقعة، أو تفريغ كاميرات مراقبة تقود إلى خط تحرك «ريجيني» منذ خروجه من منزله بمنطقة الدقي، يوم 25 يناير الماضي، الموافق الذكرى الخامسة للثورة، للذهاب إلى منطقة باب اللوق بمنطقة وسط القاهرة بغرض لقاء صديق له يُدعى «جينارو»، أستاذ علوم سياسية بالجامعة البريطانية في القاهرة، للذهاب سويًّا لحفل عيد ميلاد صديق لهما.

وقال مصدر بالنيابة، إن سياق التحقيقات حتى الآن ليس به جديد، مضيفًا: «أن كل سيناريوهات القتل محتملة وواردة ولم نستبعد أياً منها».

ووفقًا للمصدر فإن التحقيقات تسير على كون الجريمة "قتل عمد"، وهو ما أوضحه تقرير الطب الشرعي وسؤال الطبيب الذي أجرى تشريح جسد «ريجيني»، وأجزاء من مخه وأمعائه والكبد، فضلاً عن فحص الدماء، مشيرًا إلى أن سبب الوفاة كان التعذيب الشديد.

وشدد المصدر على أن تحقيقات النيابة لم يشارك فيها فريق من الجانب الإيطالي، موضحا أن الفريق يتعاون مع أجهزة البحث الجنائي التابعة لوزارة الداخلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية