واصلت القوات المتمركزة حول مداخل ومخارج منطقة المثلث الذهبي لتجارة المخدرات بشبين القناطر، حصارها لأشهر وأهم بؤر الإتجار في المخدرات بحثا عن المتهمين في واقعتي مذبحة أفراد الشرطة بالخانكة، ومقتل رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، المقدم مصطفي لطفي، بهدف إحكام السيطرة لقطع أي إمداد أو تموين للعناصر الإجرامية، التي تختبئ وسط الزراعات الوعرة بالمنطقة، حيث انتشرت على أطراف قرى المثلث الذهبي والبؤر الإجرامية بالخانكة وسط تكثيف أمني غير مسبوق تقوم به القوات لتطهير بؤرة «الدكش» وعصابته تماما بعد أن ذاع صيتها وأصبحت تشكل خطرًا خلال الفترة الأخيرة.
في سياق متصل، تجري أجهزة الأمن عمليات بحث نهارًا وسط الزراعات وحدائق الموالح التي شهدت المواجهات للبحث عن جثث أي من الجناة بعد المواجهات، حيث ترجح المصادر وجود جثة لأحد الجناة الرئيسيين، فيما لايزال البحث جاريًا عن «كوريا»، زعيم التشكيل وأشقائه، خاصة بعد قيامه بقتل الشهيد المقدم مصطفي لطفي خلال مداهمة أمنية لأحد أوكار اختبائه بالزاوية الحمراء.
وأعرب أهالي قرى المثلث الذهبي بشبين القناطر عن سعادتهم بهذه الحملة، مشيرين إلى أن المنطقة تحولت لساحة حرب خاصة في منطقة الموالح الوعرة حيث نسمع يوميًا طلقات الرصاص وأصوات تحركات الشرطة في مشهد مثير ولاسيما وأنهم لم يسلموا من أذى وإجرام عصابة «الدكش» الإجرامية، التي سبق وأن قتلت طفلة بزاوية النجار في إحدى المواجهات، الأمر الذي أثار حفيظة اهالي العزبة في أكتوبر من العام المنصرم، وخرجوا لقطع الطريق الدائري مطالبين بالقصاص من «الدكش» وعصابته، بحسب أقوالهم.
وأشار مصدر أمني بالقليوبية إلى استمرار القوات القتالية مدعومة برجال البحث الجنائي وقوات الأمن المركزي في حصار البؤر الإجرامية بالجعافرة وكوم السمن والخانكة حتي تطهيرها بالكامل من كل تجار المخدرات والمسجلين خطر، مشيرًا إلى أنه تم ضبط عشرات المسجلين وأرباب السوابق المطلوبين في قضايا عدة.
من جانبها تسلمت نيابة الخانكة كافة تقارير الطب الشرعي وانتهت من سؤال شهود العيان في الواقعة حول ظروف ملابسات الواقعة.