أكد الدكتور الهلالى الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الهدف من إنشاء مدارس المتفوقين في العلوم والرياضيات هو إعطاء الفرصة للطلبة والطالبات المتميزين للانتقال من بيئة تعليمية نمطية، إلى تجربة تعليمية عملية، فيها معايشة كاملة لحياة العلماء والمفكرين والمبدعين، اعتمادًا على استراتيجية التعلم القائم على المشروعات؛ مما يؤدي إلى ترسيخ أسس الممارسة الفعلية، والتجريب العملي، والتفكير المبدع، والبحث عن حلول مبتكرة للمشكلات.
وأضاف، خلال الاحتفال بتخريج الدفعة الثانية من مدارس العلوم والتكنولوجيا بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، بحضور اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، وعدد من ممثلى الجامعات، أن الوزارة تهتم بهذا النوع من التعليم، وتسعى إلى توفير جميع الوسائل التعليمية من تكنولوجيا، ومعامل، ومعدات، وأدوات، وخامات، بالتعاون مع مختلف الجهات المهتمة بالتعليم؛ لضمان حصول هذه المدارس على أفضل تجربة تعليمية.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة تتوسع حاليًا في إنشاء مدارس المتفوقين بعدد من المحافظات بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف توفير مزيد من الفرص التعليمية للطلبة المتميزين والمتفوقين، بما يسهم في تكوين قاعدة علمية عريضة لمصر في كافة التخصصات.
وأكد «الشربيني» أن مدارس المتفوقين والتى بلغ عددها 9 مدارس في مختلف المحافظات هي أحد مظاهر تطوير التعليم في مصر.
وأوضح أن «بعض الدول العربية قامت بالإطلاع على هذه التجربة، لنقلها والاستفادة منها، حيث إنها هذه المدارس حققت نجاحًا نفتخر به، هذا النجاح ليس على المستوى العلمى فقط، ولكن على المستوى العملى أيضًا».
وفيما يتعلق بمطلب إعادة النظر في تنسيق مدارس المتفوقين، قال الوزير إنه تم بالفعل الاتفاق على زيادة المنح المقدمة لهؤلاء الطلاب، كما أن هناك تعاون مع جهات عديدة لاستقطاب هؤلاء الطلاب.
ووجه وزير التربية والتعليم الطلاب والطالبات الخريجين أن يحافظوا على هذا التفوق، حيث أن منهم من فاز في مسابقات عالمية، ومنهم من حصل على منح دراسية ويستكمل دراسته حاليًا في أرقى المؤسسات التعليمية خارج البلاد.