قال الدكتور أسامة فراج، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، إن مشكلة الأمية تمثل قضية أمن قومي وعقبة في سبيل تحقيق التنمية، لافتًا إلى أن محاربة الأمية قضية أزلية، وهو ما يحتاج تضافر وتوحيد كل الجهود حتى نرفع شعار «مصر بلا أمية».
وأضاف خلال توقيع بروتوكول التعاون بين الهيئة والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بأسوان، أن أعداد الأميين في مصر تصل إلى 17.6 مليون أمي، بنسبة 20.3%، حسب تعداد 2015، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل على محو الأمية من خلال 3 استرتيجيات، الأولى 2015 – 2016 وتستهدف محو أمية 2 مليون مواطن، إضافة إلى الاستراتيجية متوسطة المدى 2016 – 2018 والتي تستهدف محو أمية 4 ملايين مواطن، واسترتيجية بعيدة المدى 2014- 2030 والتي نستهدف خلالها إعلان مصر بلا أمية.
وأشار إلى أنه جار إعداد بروتوكول شامل مع المجلس الأعلى للجامعات لتعاون الجامعات في مجال محو أمية الكبار، ويتم حالياً توقيع الاتفاقيات بين الجامعات والمعاهد بالمحافظات مع الهيئة لحين الانتهاء من إعداد البروتوكول الشامل مع المجلس الأعلى للجامعات والذي استغرق إعداده عدة شهور.
وشدد «فراج» على أهمية تعليم الإناث، مشيرا إلى أن ثلثي الأميين من الإناث، وأن الهيئة تسعى لاستغلال طاقات الشباب في محو الأمية، حيث تم اختيار المعهد لتوقيع البروتوكول، لافتًا إلى أن الأمية أحد محاور اهتمام الخدمة الاجتماعية، وأن الهيئة من خلال البروتوكول تمنح الطالب المُعلم مكافأة عن كل دارس ناجح 200 جنيه، كما تتولى منح الدارسين كل عناصر المنظومة التعليمية من أدوات وكتب وشهادات.
وأوضح أسامة فراج أن محافظة أسوان تقع في المنطقة الآمنة فيما يتعلق بنسبة الأمية على مستوى الجمهورية، والتي تصل إلى 13%، حيث تسعى الهيئة لتكثيف جهودها للوصول إلى الصفر الافتراضي للأمية بالمحافظة وباقى المحافظات، وهو ما يتطلب معه تفعيل بروتوكولات التعاون التي تمت في الفترة السابقة بين كافة الجهات.
وأضاف أن الهيئة بدأت في تفعيل القانون 8 لسنة 1991، وهو الذي جاء متوازياً مع صدور قرار المجلس الأعلى للجامعات والمتمثل في قيام كل طالب بالجامعات بمحو أمية 8 أفراد كمتطلب من متطلبات التخرج، كما أن كل جامعة ستقوم بإنشاء مركز لتعليم الكبار، حيث ستقوم بمنح المشاركين في المشروع من الطلاب حوافز عديدة لاستغلال كافة القدرات والطاقات الموجودة في المجتمع المصري والقضاء على نسبة الأمية بكافة محافظات مصر.
وأوضح أنه سيتم إطلاق مشروع استخدام الحاسوب لتحقيق التواصل بين الهيئة والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء من خلال إدراج كافة أسماء الأميين على مستوى المحافظات حتى يتسنى للمعلم الوصول إليهم في أماكن إقامتهم، على أن يتم صرف مكافآت مالية للمعلمين، في حين ستقوم الهيئة أيضاً بعقد دورات تدريبية ولجان متابعة لتحقيق الترويج الثقافي الجيد لأنشطتها المختلفة.