أكملت مدينة سرت الليبية استعداداتها لاستضافة القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها السبت المقبل، وقمة التعاون العربي الإفريقي الثانية التي ستبدأ فعالياتها بعد الأحد المقبل، وسط ترجيحات بمشاركة الرئيس مبارك فى الفعاليات، فيما كثفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتصالاتها مع مصر والدول العربية قبل القمة للوصول إلى حل لقضية المستوطنات.
ويعقد وزراء الخارجية العرب والأفارقة اجتماعا مساء اليوم للتحضير لقمة التعاون العربي الأفريقي الثانية، التي تنعقد بعد 33 عاما من القمة الأولي التي عقدت بالقاهرة عام 1977.
وتتجه الأنظار إلي سرت غدا الجمعة؛ حيث تعقد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية اجتماعها، وهو الإجتماع الذي تأجل مرتين لإتخاذ موقف عربي موحد لدعم الموقف الذي إتخذته السلطة الفلسطينية بضرورة الربط بين وقف الاستيطان الإسرائيلي واستمرار المفاوضات المباشرة.
ولم يتضح بعد مستوى مشاركة القادة العرب في القمتين "العربية الاستثنائية " و" التعاون العربي الأفريقي"، وإن كانت مصادر دبلوماسية أكدت أن القمتين ستشهدان مشاركة عدد كبير من القادة العرب وسط ترجيحات بمشاركة الرئيس مبارك.
وستبحث القمة العربية الاستثنائية بندين أساسيين، الأول يتعلق برابطة الجوار العربي، والبند الثاني يتعلق بتطوير منظومة العمل العربي المشترك.
فى سياق آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «فيليب كراولي» مساء أمس الأربعاء إن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية على اتصال مكثف مع الفلسطينيين والإسرائيليين ومصر والدول العربية التي ستشارك في اجتماع الجامعة العربية الجمعة في سرت.
وأشار إلى أن الرسالة التي أبلغتها كلينتون لمصر والدول العربية هي أن المفاوضات المباشرة تمر بمرحلة حرجة، وأنه لابد من تكثيف الجهود للاستمرار في المفاوضات حتي لا تنسحب الأطراف عن عملية التفاوض.
إلى ذلك مارس رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مزيدا من الضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث طالبه بالالتزام بالتعهدات الخطية لسلفه جورج بوش مقابل تمديد جديد لتجميد الاستيطان، فيما ألمح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى إمكانية الاستقالة من منصبه حال فشل مفاوضات السلام.