فى الوقت الذى لاتزال فيه المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تواجه مصيرا غامضا، كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية، النقاب عن خطة واسعة النطاق أعدتها سلطات الاحتلال لتجديد أجزاء من البلدة القديمة فى القدس المحتلة، تتضمن فتح بوابة جديدة فى جدران المدينة بعد أكثر من مائة عام من آخر تعديل على الجدران خلال العهد العثمانى.
وقالت «هاآرتس» إن الخطة تعتبر جزءاً من خطة أكبر لتجديد منطقة حائط البراق وترميم الحى اليهودى لسهولة الوصول إلى ساحة الحائط الغربى. وبموجب هذه المخططات ستكون هناك بوابة جديدة لدخول نفق سيتم حفره فى الصخر تحت طبقات المدينة، قرب باب المغاربة، سيقود إلى مرآب للسيارات مكون من 4 طوابق تحت ساحة انتظار السيارات الحالية قرب الحائط الغربى.
ووفقًا للخطة، فسيتم حفر النفق والمرآب فى الصخور العميقة تحت المدينة، وترك العديد من الطبقات الأثرية سليمة. وكانت آخر مرة تم إحداث فتحة جديدة فى جدران المدينة فى 1898، عندما دمرت السلطات العثمانية جزءاً من الجدار بالقرب من بوابة يافا، للسماح بمرور قيصر ألمانيا «ولهام الثانى»، الذى كان يزور المدينة. وأكدت «هآرتس» أنه يجرى العمل على قدم وساق فى 350 وحدة سكنية فى عدة مستوطنات خلال 10 أيام فقط، كما يجرى العمل على بناء عشرات الوحدات السكنية فى مستوطنات أخرى.
وبالمقابل، حذر الدكتور طالب أبو شعر، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، رئيس لجنة القدس، من وقوع حرب عقائدية طاحنة بين المسلمين والصهاينة بسبب المخططات الصهيونية والحفريات وإنشاء الوحدات «الاستيطانية».
وعلى صعيد متصل، اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر مجددا اليوم وأفادت بعض الصحف الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع الوزراء بقبول الاقتراح الأمريكى بتمديد فترة التجميد بـ3 أشهر أخرى، بينما أفاد وزراء فى اجتماع، أمس الأول، بأنهم لم يبحثوا قضية التمديد.
وبينما أدانت الولايات المتحدة «بأشد العبارات» قيام مستوطنين بإحراق مسجد فى قرية بيت فجار فى الضفة الغربية، ومطالبه بإحالة مرتكبيه إلى القضاء، قام 6 من حاخامات المستوطنين بزيارة تضامنية للمسجد، بينما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية احتجاجاً على إحراق المسجد.