أبدت الكنائس المصرية الثلاث ارتياحها من حديث الرئيس مبارك الأخير، مشددة على أن تأكيده أن مصر دولة مدنية ولن يسمح لدعاة الفتنة بتهديد وحدتها يعد «الضمان الأكبر للحفاظ على النسيج الواحد للبلد».
وأوضح مصدر قريب من البابا - طلب عدم ذكر اسمه، تنفيذاً لقرار البابا شنودة بمنع الأساقفة من الحديث - أن الكنيسة استقبلت خطاب الرئيس بارتياح، وذلك لتشديده على إنهاء حالة الاحتقان الحالية ومنع تزايدها.
وقال المصدر: «كلام الرئيس هو الضمان الأكبر، ونرجو من الإخوة المسلمين، الذين ينظمون المظاهرات المسيئة للبابا أمام المساجد، الكف عن مثل هذه التصرفات والالتزام بقرارات الرئيس».
من جانبه، أكد الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، أن رؤية الرئيس واضحة وتأكيده مدنية مصر شىء متوقع يحرص دائما على تنفيذه طوال فترة رئاسته.
وطالب البياضى بضرورة التضامن من أجل السلام والاستقرار، خاصة أن حديث الرئيس أعطى توجيها عاما على كل صاحب مسؤولية الالتزام به.
فى سياق متصل، أوضح الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن حديث الرئيس عن مخاطر الفتنة هو تأكيد لاستشعاره الخطر، الذى يهدد أمن البلد واستقراره من التلاسن الأخير بين قيادات دينية بارزة، منوها بأن «الرئيس لا يتحدث عن شىء غير موجود».
وشدد جريش على ضرورة وجود رؤية للحكومة لنزع فتيل الأزمة وبرنامج واضح ومعلن لدرء الفتنة،.
من جهة أخرى، ترددت أنباء عن أن كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، قررت منع المظاهرة، التى كان من المنتظر تنظيمها مساء اليوم «الأربعاء»، أثناء العظة الأسبوعية للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، للإعلان عن تأييده ورفض الإساءات، التى وجهها البعض إلى شخصه.