x

عمرو واكد: دورى فى فيلم «صيد السالمون» أفضل ما كتب عن العرب فى الغرب

الخميس 07-10-2010 08:00 | كتب: أحمد الجزار |
تصوير : other

بين إنجلترا وأسكتلندا والمغرب يصور عمرو واكد مشاهد الفيلم الإنجليزى «صيد السالمون فى اليمن» والذى يخرجه «لآسيه هالستروم» الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم «شيكولاته» ويشارك فى بطولته إيوان ماكجريجوار بطل فيلم «مولان روج». يجسد عمرو دور شيخ يمنى يستورد السالمون من إنجلترا لعمل مزارع صيد فى اليمن، كما يستعد عمرو لتصوير مشهدين مع المخرج الأمريكى سودربرج فى فيلم «عدوى». عمرو قرر خوض تجربة التوزيع والإنتاج السينمائى لأول مرة، كما يستعد لتجربته الإخراجية الأولى.

■ كيف جاء ترشيحك لفيلم «صيد السالمون فى اليمن»؟

- فى البداية أرسلت الشركة المسؤولة عن اختيار الممثلين السيناريو لشركتى لتتولى اختيار الممثل الذى يجسد دور العربى اليمنى، واشترطت أن يتراوح عمره بين 50 و60 عاما، وبصراحة رشحت عمر الشريف فى البداية، لكنها اعترضت لرغبتها فى اختيار ممثل ليس نجما، فرشحت جميل راتب الذى رحب بالدور، وصورنا مشهدا له من السيناريو، والموقف نفسه تكرر مع محمود اللوزى، كما قرأ جمال سليمان السيناريو لكنه رفض تصوير المشهد، فى حين رفض هشام سليم القراءة والتصوير، فأرسلت مشهدى جميل راتب واللوزى، ورفضتهما الشركة، وطلبت آخرين، فطلبت منها تغيير سن الشخصية لتوفير عدد أكبر من الممثلين، فرفضت وطلبت منى أن أقدم الدور بنفسى فصورت مشهدا، وأرسلته رغم اقتناعى بأننى لست فى المرحلة العمرية المطلوبة، ثم دعانى مخرج الفيلم لمقابلته، وتحدثنا حول تفاصيل الدور، وأديت مشهدا أمامه، فأسند الدور لى.

■ أى أنك تلعب فى الفيلم دور شيخ عمره تخطى الـ50 عاما؟

- بصراحة غيّرنا المرحلة العمرية، وبالتالى شكل الحوار، كما حذفنا بعض المشاهد التى لم أقتنع بها وأضفنا مشاهد أخرى بالاتفاق مع المخرج طبعا.

■ هل ترى أن عملاً بهذه المساحة فرصة حقيقية لك؟

- المساحة حولت العمل من فرصة إلى مسؤولية عن النجاح أو الفشل وتجعل الفرصة القادمة أصعب بكثير لأنى إذا أخفقت فى دور صغير قد لا يسبب ذلك أزمة، لكن الفشل فى دور كبير تشاهده كل دول العالم سيكون النهاية.

■ هذا يعنى أن هذا الدور سيحولك من عالم التجريب إلى الاحتراف؟

- أرى أنى محترف من زمان، وهذا الدور ليس النقلة الأولى فقد كانت مع فيلم «سيريانا» ثم «بيت صدام» وهذه التجارب جعلت دولاً كثيرة تعرفنى، لكن تجربة «صيد السالمون فى اليمن» من أفضل الشخصيات العربية التى كتبت فى السينما الغربية وبشكل أقرب للحقيقة.

■ كيف حضرت للشخصية؟

- فى البداية أجريت بحثا عن كل شيوخ اليمن وجغرافية البلد نفسها لأنه لم يكن لدىّ وقت كاف لزيارتها، كما استعانت الشركة المنتجة بشخص يمنى يتواجد معى بشكل مستمر فى التصوير للاستفادة منه فى اللهجة خاصة أن هناك مشهدين أتحدث فيهما باللهجة اليمنية، لكن بقية الحوار باللغة الإنجليزية.

■ لماذا صورتم مشاهد اليمن فى المغرب؟

- أعتقد أن هناك أسباباً أمنية كانت وراء ذلك بالإضافة إلى عدم وجود شركات هناك تتولى الإشراف على الإنتاج.

■ لماذا قبلت تقديم مشهدين فقط فى فيلم «عدوى» إخراج «سودربرج»؟

- معظم أبطال هذا الفيلم يقدمون أدوارا صغيرة وهذه هى طبيعة السيناريو لأنه يضم العديد من النجوم منهم مات ديمون وجود لو وكيت وينسلت ونجوم آخرون، وبعضهم حصل على أدوار رئيسية، وقبلت العمل من أجل اسم «سودربرج» لأنى أتمنى أن أعمل معه، وفى هذه الحالة لا تقاس الأهمية بعدد المشاهد، كما أن منظومة مساحة الدور لا يتم العمل بها نهائيا فى هوليوود والاختيار يتم إذا كنت مناسبا للدور أم لا، وسيناريو الفيلم مكتوب بشكل متميزاً والمشهدان تحد حقيقى لى كما أنهما مع مخرج فذ وأعتقد أن ذلك سيضيف لى فى خبرتى وفى سجلى الشخصى حتى لو لم يضف لى تجاريا.

■ وما الدور الذى تقدمه فى هذا الفيلم؟

- دور شاب عربى تتعرض خطيبته للموت وسنصور مشهداً فى شيكاغو وآخر فى الإمارات .

■ ما خطتك فى الفترة المقبلة؟

- قررت خوض تجربة التوزيع والإنتاج خلال الفترة المقبلة، فقد تعاقدت على توزيع الفيلم الإيطالى «الأب والغريب» فى منطقة الشرق الأوسط والذى أشارك فى بطولته وسيتم عرضه على هامش مهرجان روما وسيكون العرض الرسمى الأول له خلال دورة مهرجان القاهرة السينمائى خلال الشهر المقبل وذلك لأنى أرى أن المهرجان تقدم كثيرا ولديه فرصة كبيرة بأن يكون أهم مهرجانات الشرق الأوسط، فى حين أعتبر عرض الأفلام فى مهرجانات عربية أخرى من أجل الحصول على أموال تفكيراً محدوداً، ومصر ستشهد خلال الفترة المقبلة تغيرات جذرية فى قوانينها وستدخل مؤسسات حكومية فى الإنتاج لرعاية السينما، وجاء الدور على القائمين على السينما الآن أن يتعلموا حتى يواكبوا السينما العالمية ويخرجوا بأعمالهم من نطاق المحلية لأن ما تردد بخصوص إفساد السوق مجرد شعارات هم أصحابها وإذا كان فساداً فهم وراء ذلك لأن أفلامهم «وحشة» بالإضافة إلى احتكارهم للصناعة بالكامل.

■ ما سبب عدم تواجدك فى الأفلام المصرية؟

- كل الأفلام التى عرضت علىّ «هايفة» وفكرها «تعبان» وهذا ما جعلنى أعمل فى التليفزيون خلال الفترة الماضية لأننى بصراحة ليست لدىّ نية لأن أخدع الجمهور حتى لو سيكلفنى ذلك الجلوس فى البيت، وهذا ما اضطرنى إلى خوض تجربة الإنتاج بهدف تحريك المياه الراكدة وقد استقريت مؤخرا على سيناريو فيلم «بأى أرض تموت» تأليف وإخراج أحمد ماهر وهو إنتاج مصرى إيطالى مشترك، وفيلم آخر بعنوان «جنة الخرفان» والمقرر أن يشهد أول تجربة إخراجية لى.

■ ما حقيقة ما نشر فى إحدى المجلات بخصوص رغبتك فى التطبيع الفنى مع إسرائيل؟

- كان ذلك مكيدة شريرة من محررة الخبر لأنى رفضت أن أجرى معها حوارا، وما ذكر ليس له أى أساس من الصحة لأنى مازلت متمسكاً برأيى بعدم العمل مع إسرائيل وضد التطبيع مع الإسرائيليين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية