قضت محكمة الأسرة بالإسكندرية بخلع أستاذة جامعية من زوجها المهندس، بعد عشرة دامت 33 سنة، لزواجه من أخرى.
ووقفت أستاذة الجامعة أمام مكتب التسويات لا تدرى ماذا تقول، وكيف تبدأ حديثها، وعلى استحياء بدأت تقص حكايتها فقالت: «تزوجنا منذ 33 سنة، أنجبنا خلالها ابنة تعمل طبيبة، والأخرى ما زالت طالبة بكلية الطب، ولم يراع زوجى ما وصلنا له من درجات علمية رفيعة، أو ما وصلت إليه بناتنا وانساق وراء فكرة الزواج من أخرى دون أن يراعى أى شىء».
وأضافت: «كانت حياتنا مستقرة فيما عدا طبيعته السيئة فى التعامل معى، والتى لم تكن تتناسب مع مركزه أو مركزى الاجتماعى، ولكنى صبرت من أجل بناتى، حتى وصلن إلى أعلى الدرجات فى التعليم، وظننت أن الأيام كفيلة بتغييره، ولكن لم يكن ظنى فى محله، بل ازدادت معاملته لى سوءا، وخشيت على مركزى الاجتماعى وسمعة بناتى من الانفصال عنه، حتى تخرجت الكبرى، وامتنع عن الإنفاق علينا، وبدأ فى اختلاق المشاكل بصورة أكبر وفى النهاية عرفت السبب، واكتشفت أنه تزوج من أخرى بعد زواجنا الذى دام 33 عاما، ولم يراع أى شىء، وشعرت أننى لن أستطيع الصبر أكثر من ذلك، فقررت الانفصال عنه نهائياً، وطالبت بالخلع».
وفي النهاية، قضت محكمة أسرة سيدى جابر، برئاسة المستشار على عبدالقوى، وعضوية المستشارين معتز مزيد ووليد مسعود، وحضور حمادة أبو سيف، الخبير النفسى، وزكية أحمد، الخبيرة الاجتماعية، وأمانة سر رضا غريب، بتطليق المدعية على المدعى عليه طلقة بائنة للخلع، وألزمت المدعى عليه بالمصاريف وأتعاب المحاماة.