استمعت محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم الاثنين، لشهادة شاهد النفي في جلسة القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث الإسماعيلية» المتهم فيها مرشد الإخوان «محمد بديع» وآخرين.
وأفاد شاهد النفي «رضا محمد حمودة»، 42 سنة سائق بالشركة المصرية للإتصالات، أنه والمتهم «س. م. أ»، زميله بالعمل، كانا خلال الأحداث في مهمة عمل لإصلاح عطل أصاب «كابل فايبر»، وأن تلك المهمة امتدت من الخامسة عصراً حتى الثانية صباحاً، لافتاً إلى أن مبنى المحافظة في ذلك الحين كان مسرحاً لتجمعات إحتجاجية. وقال الشاهد إنه وزميله تابعا الوضع عن بعد، وإنهمكا في عملهما نظراً لأن تعطل ذاك «الكابل» سيؤثر على خدمات عديدة للشركة.
وفي ذات السياق، قال «محمد مصطفى»، شاهد النفي وزميل المتهم، إن زميله المتهم كان معه في العمل، وإنه لم يشارك في التظاهرة محل الواقعة، وأنهما لاحظا أثناء ذهابهما لإصلاح العطل الأوضاع غير المستقرة حول مبنى المحافظة.وقال الشاهد إن المتهم توجه لمنزل شقيقه بعد الإنتهاء من العمل في الثانية صباحاً للمبيت نظراً لإقامته بعيداً عن المدينة.
تعود وقائع القضية لأحداث 5 يوليو 2013 عندما وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي وأجهزة الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية لفض اعتصام أنصار مرسي، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى وعشرات من المصابين.
وأسندت النيابة للمتهم تهماً أبرزها تدبير التجمهر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية، وتعريض السلم العام للخطر، وأن الغرض من التجمع كان لارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والقتل والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف.