x

كرم كردي السد العالى كرم كردي الأحد 28-02-2016 22:34


السد العالى طبعا أنا لا أقصد السد العالى الموجود فى أسوان، ولكن أقصد سدا بشريا، وحائطا منيعا تصدى ومازال يتصدى لتسديدات وانفرادات المهاجمين، إنه عصام الحضرى، أعظم حارس مرمى فى تاريخ الكرة المصرية، وهذا ليس رأيى، ولكنها الحقيقة التى يعترف بها كل مهتم بكرة القدم المصرية، ولا أغالى حين أقول إنه أيضا أعظم حارس مرمى فى تاريخ الكرة الأفريقية والعربية، وصاحب الفضل الأول فى حصول مصر على كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية، 2006، 2008، 2010، عصام الحضرى قاهر دروجبا أعظم مهاجمى العالم فى السنوات الأخيرة. كتبت فى هذا المكان مقالا فى 2009 بعد عودتى من جنوب أفريقيا حيث كنت أشاهد مباريات كأس العالم للقارات، وكان الحضرى واحدا من نجومها وتصدى للعديد من القذائف من لاعبى منتخب البرازيل، ولاعبى المنتخب الإيطالى، وحذرت فى مقالى، فى ذلك الوقت، ماذا سوف نفعل بعد الحضرى، وأننا لسنا نملك حارس مرمى آخر، وكتبت مع احترامى الكامل لمدربى حراس المرمى المصريين، فهم غير قادرين على استنساخ حضرى جديد، وأن منتخب مصر سوف يعانى بعد غياب أو اعتزال الحضرى، ولست خبيرا كرويا ولا منجما، ولكن بالفعل عشنا مشكلة حراس مرمى المنتخب، وللأسف الشديد ليس لدينا حارس واحد يستحق أن يحرس مرمى مصر، وقرار كوبر، المدير الفنى للمنتخب، بضم عصام الحضرى للمنتخب، ربما يراه البعض قرارا خطأ لكبر سن السد العالى، وأن وجوده ربما يحرم آخرين من اكتساب خبرة المباريات، ولكنى أرى أنه قرار كان لابد من أخذه، وليس أمام كوبر غير ضم الحضرى، وربما ضمه يحفز الحراس الآخرين على الاجتهاد، وربما يجعل مدربى حراس المرمى يجتهدون فى البحث عن حراس جدد لكى يدافعوا عن شباك منتخب مصر. كلى أمل أن يكون الحضرى عند ثقة المدير الفنى للمنتخب، ويثبت أنه مازال حارس أفريقيا الأول، ويستطيع منتخبنا معه أن يصل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، ونهائيات كأس العالم التى غيب عنها منذ 1990. وكان لدينا حراس عظام مثل أحمد شوبير، والمرحوم ثابت البطل. هناك أقلام وآراء ترى أن ضم الحضرى قرار غير صائب. ليت هؤلاء يطرحون علينا البديل. ولكن الرفض لمجرد الرفض غير مقبول. ■ نادى الاتحاد السكندرى، النادى ذو الشعبية الجارفة فى الإسكندرية، يعانى هذه الأيام من مشاكل عديدة، أهمها نتائج فريق كرة القدم المحببة لآمال جماهيره ومحبيه، وللأسف تأتى هذه النتائج فى وقت تعانى فيها الإسكندرية من مشاكل كثيرة أخفق فى حلها على مدار الخمس سنوات الماضية كل من أتى محافظا لها، فالمشاكل كثيرة، مخالفات البناء هى الأكثر على مستوى مصر، أصبحت الإسكندرية أقرب لجراج كبير لا تستطيع السيارات التحرك فيه، أقل مسافة فى الإسكندرية الآن تقطعها السيارة ربما فى ساعة أو أكثر، أشفق على محافظنا الحالى الذى أتى وكله عزيمة فى أن ينقذ الإسكندرية مما هى فيه، ولكن من الواضح أن المشاكل أكبر بكثير من قدرات أى محافظ، خاصة بعد القرار الميمون لمجلس المحافظين بتوصيل المرافق إلى المبانى المخالفة، وكأننا نصفق ونشجع على المخالفات، ويزيد على هذه المشاكل مشكلة القمامة التى من المؤكد أنها سوف تنفجر الأيام القادمة. كل ذلك يجعلنى أطالب المجتمع المدنى بالوقوف إلى جوار مجلس إدارة نادى الاتحاد ورئيسه الخلوق الدكتور محمود مشالى، فالمجتمع المدنى هو الجهة الوحيدة الباقية لأن الدولة بجميع هيئاتها لديها ما يكفيها من مشاكل وللأسف لا حلول لديها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية