قال محمد عبدالرازق، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، رداً على ما نشرته «المصرى اليوم»، الأحد، تحت عنوان «وزير الأوقاف يواصل انتحال إصدارات زقزوق»، إن طباعة الموسوعات تتم بمعرفة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وإنها عبارة عن جمع أبحاث عدد كبير من العلماء والفقهاء، ويتولى الوزير مراجعتها وتقديمها والإشراف على طباعتها من جديد، وإن وضع اسم الوزير عليها تقليد متبع، لأن المراجعة والتدقيق تمت فى عهده.
وأضاف أن الوزارة تولى اهتماماً كبيراً بنشر الفكر والثقافة الإسلامية بين جميع طبقات المجتمع، موضحاً أن الدورة الماضية لمعرض الكتاب شهدت عرض العديد من المؤلفات الإسلامية والطبعات التى أشرف عليها الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، مشيراً إلى أن بعضها إعادة طباعة، والبعض الآخر طبع لأول مرة فى عهده.
وقال الدكتور أحمد عجيبة، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه لا يوجد اعتداء على نتاج علمى أو بحثى لأى عالم أو باحث أو مسؤول سابق بالوزارة، أو أى عمل علمى نشر بالمجلس، موضحاً أن كل عمل ينسب لصاحبه، وأن التقليد المتبع والمعمول به فى المجلس هو وضع اسم الوزير عند مراجعة العمل وإعادة طباعته.
من جانبه، قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن كل ما نشرته «المصرى اليوم» حول تعدى جمعة على الموسوعات الإسلامية التى صدرت فى عهده، صحيح 100%.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم»: «أصبت بالغثيان عندما رأيت جهدى يهدر ويذهب لغيرى، لقد استغرقت الموسوعات الإسلامية وترجمات معانى القرآن الكريم التى صدرت فى عهدى جهدا وعملا متواصلا لمدة 15 عاما، فليس من المنطقى أو المقبول أن ينسب شخص آخر كل هذه الجهود والأعمال لنفسه بجرة قلم ويمحو اسمى منها».
وتابع زقزوق: «اعتذر لى الوزير وقبل رأسى أمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واشترطنا عليه إعادة كل شىء إلى ما كان عليه، وإعادة كتابة اسمى على جميع الموسوعات التى صدرت فى عهدى، كما اعتذر لى مرة أخرى فى اجتماع مجمع البحوث الإسلامية أمام جميع الأعضاء، وفى حضور شيخ الأزهر أيضاً، وإذا لم يلتزم بالاتفاق فسأقاضيه».