x

نص البيان المشترك بين السيسي ورئيس كازاخستان

الجمعة 26-02-2016 17:51 | كتب: فتحية الدخاخني, محسن سميكة |
السيسي يلتقي نظيره الكازاخستاني السيسي يلتقي نظيره الكازاخستاني تصوير : آخرون

ناقش الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والكازاخستاني نور سطان نزارباييف، خلال لقائهما، الجمعة، مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واتفق الجانبان على أن محادثات القمة التي عقدت في أستانا والاتفاقيات التي تم التوصل عليها ستفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الكازاخية المصرية، كما ستعطى دفعة قوية لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وأشار الجانبان إلى أهمية الحوار وتنسيق الجهود التي تهدف إلى معالجة المشاكل الملحة والإقليمية من خلال آليات المشاورات الثنائية، وكذلك في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا وغيرها من المنظمات الدولية.

وأعربت جمهورية مصر العربية عن امتنانها للجانب الكازاخستاني على دعمه لترشيحها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2016- 2017.

وتقديرا لمواقف جمهورية كازاخستان ودورها النشط في حل المشاكل العالمية والإقليمية الملحة والتزامها المستمر بمبادئ السلام والشراكة العالمية، وتعبيراً عن الثقة في المكانة الدولية البارزة لكازاخستان قام الجانب المصري، من جانبه، بدعم ترشيح جمهورية كازاخستان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2017- 2018.

وتعبيراً عن التأييد لمبادرة رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف لعقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية باعتباره عاملاً هاماً في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات في العالم، أكدت مصر رغبتها في الاستمرار في المشاركة بنشاط وعلى أعلى مستوى في هذه العملية.

ويثمن الجانب المصري مبادرة رئيس كازاخستان حول إنشاء منظمة إسلامية للأمن الغذائي يكون مقرها في أستانا، كما يرحب الجانب الكازخستانى بتوقيع مصر على ميثاق المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي أثناء الزيارة، واتفق الجانبان على التعاون الوثيق والدعم المتبادل في إطار تلك المنظمة.

وتعتزم مصر المشاركة بفعالية في معرض «إكسبو 2017» الذي سيعقد في أستانا، حيث أن شعار «طاقة المستقبل» الذي تم اختياره للمعرض يهدف إلى تسليط الضوء على موضوع مصادر الطاقة البديلة وهو ما يعد أمراً بالغ الأهمية لمصر ويتوافق أيضاً مع استراتيجيات حكومة مصر في تشكيل مستقبل الطاقة في البلاد.

من جانبها، أعربت جمهورية كازاخستان عن استعدادها لدعم طلب مصر للحصول على وضع شريك في حوار منظمة شانغهاى للتعاون، لأن ذلك سيصب في مصلحة توسيع نطاق التعاون متعدد الأطراف بين البلدين.

على الصعيد العالمي، ناقش الجانبان أهم القضايا الدولية، وتطرقا تقريبا لجميع القضايا الحيوية على جدول الأعمال الدولي المعاصر، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

ونظرًا لتشابه المواقف بين الدولتين، اتفق الجانبان على توطيد التعاون الوثيق بشأن قضايا العمل المشترك في مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف الديني وغيرها من الجرائم الدولية على اختلاف أنواعها.

واتفق الجانبان على أن دعوة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي لتجديد تفسير القيم الإسلامية الأساسية جاءت ردًا على التهديدات المعاصرة التي تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف. في هذا السياق، أعرب الجانب الكازاخستاني عن دعمه لجهود الحكومة المصرية والأزهر الشريف في مكافحة أيديولوجية التطرف الديني والتشدد، وسعيه لنشر أفكار التسامح والجوهر السلمي للإسلام.

وأعربت جمهورية كازاخستان عن امتنانها لجمهورية مصر العربية على تأييدها لقرار الأمم المتحدة بشأن اعتماد «الإعلان العالمي لبناء عالم خال من الأسلحة النووية»، بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف في عام 2010 في واشنطن، ومن جانبها، تدعم كازاخستان مبادرة القاهرة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وخلال المحادثات أولى الجانبان اهتماماً خاصاً بقضايا التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري.

واتفق الجانبان على ضرورة إعطاء دفعة جدية للتعاون في هذا المجال، وتشجيع أنشطة مجلس الأعمال المشترك الذي يهدف إلى تعزيز إقامة اتصالات فعالة بين رجال الأعمال في البلدين، وفي هذا الصدد، يرحب الجانبان بعقد الاجتماع الرابع لمجلس الأعمال في إطار الزيارة.

ورحبت كازاخستان برغبة مصر في إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، استناداً إلى ثقتها في أن اشتراك البلدين في هياكل التكامل المختلفة سيفتح آفاقاً جديدة لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي.

وتم تحديد المجالات الاقتصادية الواعدة التي يمكن التوصل إلى شراكة مفيدة للطرفين فيها، لتشمل الزراعة والصناعات الدوائية، والسياحة، والبنية التحتية، وصناعة المنسوجات، والأثاث ومواد البناء.

ومن أجل تشجيع التدفق السياحي المتبادل والعلاقات التجارية اتفق الجانبان على استئناف رحلات الطيران المباشرة المنتظمة بين البلدين. كما أتفق الطرفان على توقيع إتفاقية بين حكومتي البلدين بخصوص تجنب الإزدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول كيفية تطوير التعاون في مجال الطاقة النووية وفي المجال التقني العسكري. وناقشا سبل تعزيز التعاون في مجال الفضاء الذي وصل لمستوى مناسب بين وكالات الفضاء في البلدين.

وأشار الجانبان إلى أهمية الحفاظ على الديناميكية الحالية للحوار الثقافي وأكدا رغبتهما المتبادلة في توسيع نطاقها بهدف تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الشقيقين.

وتم بحث سبل مواصلة تطوير جامعة «نور- مبارك»، بالإضافة للدعم الذي تقدمه مؤسسة «الأزهر»الرائدة في التعليم الإسلامي والفكر الإسلامي المعتدل.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والعلمية في البلدين وتسهيل تبادل الطلاب والخبراء، بما في ذلك عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية.

كما اتفق الجانبان على استمرار التنظيم المتبادل ليوم الثقافة في البلدين، وأسبوع السينما، والمشاركة في العديد من المهرجانات في مجال الفن والفولكلور والفنون الشعبية، والمزيد من التوسع في التوأمة بين المدن والمناطق الرئيسية والمحافظات في كازاخستان ومصر.

وجرى التأكيد على أهمية الانتهاء من أعمال الترميم في مسجد السلطان بيبرس في القاهرة، فشخصيته تشكل ارتباطا تاريخياً هاماً يعمل على ربط وتعميق أواصر الصداقة التي امتدت لعقود عديدة بين الشعبين الكازاخستاني والمصري .

ورحب الجانبان بإنشاء جمعية «مجموعة أصدقاء كازاخستان»، التي تهدف إلى تعزيز وتطوير علاقات الصداقة بين البلدين، واتفق الجانبان على تقديم الدعم الكامل لأنشطتها.

ومن أجل مناقشة تفاصيل قضايا تطوير العلاقات التجارية الاقتصادية والثقافية والإنسانية والعلمية والتقنية بين الدولتين، اتفق الجانبان على عقد الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة في عام 2016 .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية