عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الكازاخستاني، اليوم الجمعة، الأستانة.
وجاء نص كلمة الرئيس: «أود أن أعبر عن تقديرى لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقيناها خلال هذه الزيارة المهمة التي نعتز بها كثيراً، والتى تؤكد تميز العلاقات بين مصر وكازاخستان، وحرص البلدين المتبادل على تعزيزها وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى اكثر تميزاً، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، بما يتناسب مع العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع بين البلدين، وبما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين.
ولقد عكست مباحثاتى مع فخامة رئيس جمهورية كازاخستان «نزار باييف» حرصنا على تطوير التعاون الثنائى في المجالين الاقتصادي والتجاري وإعطاء علاقاتنا دفعة جديدة في مختلف المجالات التنموية، وبصفة خاصة مجالات التجارة والزراعة والسياحة والتعليم.
ولعل التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وتصويب الخطاب الديني، يُعد أحد أهم مجالات التعاون التي تقدم نموذجا لما يمكننا أن نحققه سويا في مجال تحقيق السلم والأمن الدوليين، وتهيئة البيئة المناسبة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول العالمين العربي والإسلامي.
وقد أكدت المباحثات التي أجريتها مع فخامة الرئيس «نزار باييف» استمرار تقارب رؤى البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية من واقع اشتراك مواقفنا الداعمة لجميع جهود إحلال السلام والاستقرار حول العالم.
كما تطرقت مباحثاتنا إلى عدد من الأزمات الدولية والإقليمية الملحة واتفقنا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى للعمل على التوصل لتسويات سياسية عادلة ومستدامة لهذه الأزمات، ومواصلة تنسيق مواقف البلدين في المحافل الإسلامية والأممية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولقد أصدرنا بياناً مشتركاً يعكس ما تطرقنا إليه في المباحثات، ويتضمن أهم نتائج هذه الزيارة المهمة التي نعتبرها إنجازاً يليق بالبلدين الصديقين.
وأود ختاماً، أن أتوجه بالشكر مجدداً إلى جمهورية كازاخستان بقيادة فخامة الرئيس «نزارباييف» الذي ألمس وأقدر حرصه الشخصى على تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات.
السيد الرئيس نزارباييف، أود في ختام حديثي أن أوجه التحية باِسم شعب مصر للشعب الكازاخستاني الصديق ولشخصكم الكريم. كما أوجه لكم التهنئة على ما شاهدته في بلدكم من تنمية اقتصادية وعمرانية تعد مدعاة للفخر والتقدير لدولة كازاخستان».