x

انتخابات فيفا 2016.. من الرئيس القادم للمنظومة الأضخم في عالم كرة القدم؟

الجمعة 26-02-2016 13:25 | كتب: أحمد شفيق |
مؤتمر استثنائي لكرة القدم خلا انتخاب رئيس الفيفا، في زيوريخ، 26 فبراير 2016. مؤتمر استثنائي لكرة القدم خلا انتخاب رئيس الفيفا، في زيوريخ، 26 فبراير 2016. تصوير : وكالات

مع انحسار عدد المرشحين إلى 5، سيكون، الجمعة، موعدًا لإعلان من سيكون رئيس الفيفا المقبل، ومصطلح FIFA هواختصار لجملة (Fedration Of Internationaal Football Association) أي (الاتحاد الدولي لكرة القدم).

بعد 17 عام تقريبًا سيكون هناك رئيسًا جديد للفيفا بدلًا من السويسري سيب بلاتر، الذي خرج من رئاسة الاتحاد بعد الكثير من الفساد والاتهامات التي طالت الاتحاد في منتصف العام الماضي، والتي انتهت بعزل رئيسي الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي ومنعهما عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 8 سنوات، قبل أن يتم تخفيض المدة إلى 6 سنوات.

يضم الاتحاد الدولي 209 دولة ضمن عضويته، وتوزيعهم الجغرافي كما يلي: 54 دولة من كاف (الاتحاد الأفريقي)، 53 دولةمن يويفا (الاتحاد الأوروبي)، 46 دولة من الاتحاد الآسيوي، 35 دولة من اتحاد الكونكاكاف (قارة أمريكا الشمالية والوسطى) 11 دولة من قارة أوقيانوسيا، 10 دول من اتحاد الكونميبول (قارة أمريكا الجنوبية).

إلا أن دولتي الكويت وإندونيسيا (من الاتحاد الآسيوي) في حالة إيقاف من الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب تدخل الحكومة في أعمال اتحادات كرة القدم المحلية بهما، ولا يزال الإيقاف سارٍ على هذين الاتحادين، مما يعني أن هناك 207 صوتا فقط متاحين للتصويت لأحدالمرشحين الخمسة.

إذن من هم المرشحين لقيادة اتحاد الرياضة الأكبر والأبرز بين كل الرياضات في العالم، كرة القدم.

1- جياني إنفانتينو

هو رجل أعمال سويسري، 45 عاما، يشغل حاليًا منصب السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم.

واحد من أبرز المرشحين ليكون رجل الاتحاد المقبل، يعمل باليويفا (الاتحاد الأوروبي) منذ عام 2000، وهو الوجه المألوف لجميع عشاق الكرة الأوروبية والذين يتابعون قرعة مسابقة دوري الأبطال.

إنفانتينو قام بوعد كبير لجميع أعضاء الاتحاد الدولي، وهو دفع 40 مليون دولار لكل قارة من أجل تطوير اللعبة، بالإضافة لمنح كل عضو (دولة) مبلغ 5 ملايين دولار من أجل التنمية والاستثمار في اللعبة، وذلك خلال فترة 4 سنوات، وهو مبلغ أكثر بمرة ونصف من المبلغ الذي كان يمنح لنفس الغرض خلال الفترة من 2011 ل 2014 (2.05 مليون دولار).

إنفانتينو أكد انه سيجلب رعاة جدد للفيفا وهو ما سيرفع دخل الاتحاد الدولي ويساعد على الاستقرار المالي للاتحاد، وهو أمر سبق وأن فعله مع الاتحاد الأوروبي (اليويفا).

2- الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.. المرشح العربي الأول

هو رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 2 مايو 2013.. قبل انتخابه رئيسا للاتحاد الآسيوي كان رئيسا للاتحاد البحريني لكرة القدم، وهو ابن عم ملك البحرين، يبلغ من العمر (50 عاما).

الشيخ سلمان هو مرشح لا يستهان به، وربما يكون السبب في ذلك هو ما يملكه من دعم شبه كامل من الاتحاد الآسيوي والاتحاد الأفريقي، وهو الدعم الذي يعطي المرشح البحريني نسبة تقارب 50% من إجمالي الأصوات.

الشيخ سلمان وعلى عكس إنفانتينو، يبدو حذرًا بعض الشيء في الوعود المالية، فالبحريني يرى أن الفيفا مقبل على عجز مالي متوقع خلال الفترة المقبلة، وهو أمر قد يؤدي إلى إفلاس الاتحاد حال القيام بتضخيم نسبة التوزيع والمساهمات المادية مع الاتحادات القارية.

3- الأمير على بن الحسين.. المرشح العربي الثاني

هو رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ورئيس اتحاد الأردن لكرة القدم.. وابن الملك الحسين، ملك الأردن.

«العالم ينتظر ويراقب الحدث المهم، والذي سيحدد، هل سيواصل الفيفا المسير للأمام، أم سيتعرض للسقوط»، هكذا كانت كلمات صاحب الـ40 عاما.

الأمير كان نائبًا لرئيس الفيفا في آسيا منذ عام 2011، وكان المنافس الرئيسي أمام بلاتر في الانتخابات الخيرة للفيفا التي جرت في منتصف العام الماضي.

تعهد بالقيام بالعديد من الإصلاحات والتصحيح داخل منظومة الفيفا من أجل استعادة وضعها وسمعتها النظيفة، وهو الوحيد الذي تقدم بطلب وضع الأصوات داخل صناديق زجاجية شفافة وطالب بتأجيل الانتخابات من أجل النظر في اقتراحه المقدم.

الأمير على لا يحظى بدعم كبير، لكنه يحظى بثقة بعض الاتحادات العربية على رأسها الاتحاد المصري لكرة القدم، كذلك يحظى بثقة بعض الاتحادات المحلية الآسيوية.

4- جيروم شامبين

مرشح فرنسي يبلغ من العمر (58 عاما)، وهو مدير العلاقات العامة بالفيفا لمدة 11 عاما قبل أن يترك منصبه في عام 2010، وكان يعمل سابقًا كمستشار للرئيس السابق، سيب بلاتر.

سبق له الترشح في الانتخابات الماضية للفيفا، لكن تم استبعاده لعدم استيفاء شروط الترشح (الحصول على دعم 5 دول على الأقل من 5 قارات مختلفة)، لكن يبدو أن حظوظه ارتفعت قليلًا بعد أن وصل دعمه هذه المرة إلى 8 دول من قارات مختلفة وهو ما أهله للترشح هذه المرة.

شامبين انتقد الممثل الأوروبي الآخر، إنفانتينو، وقال إن الانتخابات الحالية غير متوازنة.

شعار حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا هو «إعادة التوازن للعبة في ظل العولمة بالقرن الحادي والعشرين»، وهو شخص متمرس في عمل كرة القدم وعمل لفترة طويلة سواء مع الاتحاد الدولي أو مع الاتحاد الفرنسي.

5- طوكيو سكسويل

أحد العناصر الفعالة في فوز جنوب إفريقيا بشرف تنظيم كأس العالم 2010، وإن كان تعرض لبعض الاتهامات حول قيامة بدفع رشوة من أجل حصول بلاده على هذا الشرف.

هو أكبر العناصر المرشحة لرئاسة الاتحاد الدولي من حيث السن (63 عاما)، لكنه يعتبر اضعف المرشحين حظا للوصول لمنصب الرئيس، فيكفي أن تعلم انه لا يحظى بدعم الكاف (الاتحاد الأفريقي).

له مواقف شهيرة إبان فترة التميز العنصري بجنوب إفريقيا، وقضى 13 عاما في السجن بسبب ذلك، وتزامل مع الزعيم والرمز جنوب الأفريقي، نيلسون مانديلا.

عين كوزير في حكومة رئيس جنوب أفريقيا الحالي جاكوب زوما، لكنه ترك منصبة وتفرغ لحزبه السياسي.

يحظى بدعم بعض الاتحادات الإفريقية في المنطقة الجنوبية من القارة مثل سوازيلاند وزيمبابوي بالإضافة إلى بلاده.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية